قالت نائب المدير التنفيذي للأبحاث في مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الدكتورة هايدي العسكري إن أقل من 1% من الغرف الفندقية في الرياض مهيئة لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة «هناك 24 غرفة فندقية فقط من بين 5 آلاف في 48 فندقاً بالعاصمة، يسهل على ذوي الاحتياجات الخاصة الوصول إليها». منتقدة نظرة الشفقة تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة، «فالمعاق في نظرنا مسكين ويكسر الخاطر، لكن الحقيقة الشفقة هى حبل من ورد يشنق به المعاق حتى الموت». وذكرت العسكري في ورشة عمل بعنوان «السياحة للجميع.. الوصول الميسر لذوي الاحتياجات الخاصة» عقدت ضمن فعاليات ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي بالرياض إن نظام رعاية المعوقين في المملكة والذي اعتمد في 2001 يتضمن 16 بنداً ويكفل لذوي الاحتياجات الخاصة حق التعليم والرعاية الصحية والترفيه وسهولة الوصول. وأشار إيفور أمبريسو مدير شبكة المنظمة الأوربية للسياحة الميسرة إلى أن المنظمة وقعت مع الأممالمتحدة اتفاقية للتعرف على أفضل التجارب في هذا الجانب، وتطوير وثيقة السياحة الميسرة، ووضع معايير ودليل لذوي الاحتياجات الخاصة بهذا الشأن . وقال إن الشبكة منظمة غير ربحية تأسست في يناير 2006 وميزانياتها تبلغ 2 بليون يورو وتسعى لتطوير ما يتعلق بالمعلومات السياحية، والنقل، والبنية التحتية، وتحسين الخدمات للمسافرين، وتوفير نماذج متميزة في الوصول الميسر للمواقع السياحية. وكشف أمبريسو أن شبكة المنظمة الأوربية للسياحة الميسرة ستوقع مع منظمة السياحة العالمية اتفاقية لتأسيس شبكة عربية للسياحة الميسرة. ودعا د. خيسيوس هيرنانديز نائب رئيس الشبكة الأوروبية لتيسير سياحة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير حلول وصول ذوي الاحتياجات الخاصة للمواقع السياحية، وتنقلهم عبر وسائل السفر، عبر المركبات والقطارات والطائرات، وقال: «من حق ذوي الاحتياجات الخاصة ممارسة السياحة الميسرة، والوصول بسهولة ودون عناء إلى المواقع التراثية والأثرية، وزيارة المتاحف، وممارسة السباحة في البحر والمسابح، وارتياد المتنزهات»، مشيراً إلى أن الشبكة الأوروبية للسياحة الميسرة، ترمي إلى تعليم أعضائها، وتهيئتهم لسوق العمل، و»نعمل على تحسين ظروف الحياة لذوي الاحتياجات الخاصة»، ووضع حلول حتى للصم والمكفوفين عبر لغة الإشارة وبرايل، فضلاً عن توظيف تكنولوجيا المعلومات في هذا الجانب.