أقرّت اللجنة الرئيسية لسوق عكاظ في نسخته السادسة 1433ه برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس اللجنة الإشرافية للسوق، عدداً من التنظيمات الجديدة الخاصة بشروط ومعايير جائزة شاعر عكاظ، وإضافة النشاط الاقتصادي لمنظومة البرامج والأننشطة والفعاليات، فضلاً عن اختيار شخصية الشاعر في المسرحية هذا العام. ووجّه سمو أمير منطقة مكة اللجنة الرئيسية بإقرار تغيير في شروط ومعايير اختيار جائزة شاعر سوق عكاظ في نسخته السادسة، حيث سيتم هذا العام منح الجائزة لشاعر سوق عكاظ بناءً على معيارين أساسيين هما بالتساوي وبنسبة 50 في المائة: أولاً: إنتاج قصيدة شعرية حديثة دون تحديد لموضوعها شريطة عدم إخلالها بالشروط الأساسية السابقة، والثاني مراعاة الإنتاج الشعري للشاعر. وتحظى جائزة شاعر سوق عكاظ باهتمام محلي وإقليمي وهي تُعنى بالشعر الفصيح، وتقدير الشاعر العربي الأصيل، حيث يحصل فيها الفائز على وسام الشعر العربي المتمثل في لقب (شاعر عكاظ)، كما يحصل الفائز على درع عكاظ لعام 1433 ه، وبردة شاعر عكاظ، وجائزة مالية مقدارها 300 ألف ريال، إضافة إلى دعوته لحضور سوق عكاظ وإلقاء قصيدة حفل الافتتاح. واعتمدت اللجنة الرئيسية في اجتماعها الإطار العام إضافة النشاط الاقتصادي ببرامج سوق عكاظ، تحقيقاً لما أكده سمو أمير منطقة مكة العام الماضي أن سوق عكاظ في نسخته السادسة (سيشهد ضم النشاط الاقتصادي عبر دعوة الشركات والقطاع الخاص للمشاركة، نظراً لأن سوق عكاظ سوق تجاري واقتصادي بالدرجة الأولى، قبل أن يكون منتدى فكرياً وأدبياً). وفي هذا السياق، تم تكليف الغرف التجارية الصناعية في جدة، ومكة، والطائف، لإعداد التصور النهائي. وأعلنت اللجنة الرئيسية أن شخصية شاعر سوق عكاظ هذا العام هو عنترة بن شداد، حيث تم تكليف فريق عمل لكتابة نص المسرحية التي من المقرر أن تعرض في الحفل الافتتاحي، كما هو مقرر في البرنامج السنوي المعروف. وكان سمو أمير منطقة مكة اطلع أمس على خطط اللجنة الرئيسية لسوق عكاظ هذا العام والتي شملت عروضاً من اللجنة التنفيذية التي يرأسها محافظ الطائف، والهيئة العامة للسياحة والآثار، وزارة التربية والتعليم، والغرفة التجارية الصناعية بجدة. وبحسب العروض التي اطلع عليها سمو أمير منطقة مكة فإن سوق عكاظ سيقدم لزائريه هذا العام برنامجاً متكاملاً يضم عناصر عدة فكرية وأدبية وثقافية وعلمية وتراثية تعبّر عن رؤية سوق عكاظ وأهدافه، من خلال مد جسور بين الماضي والحاضر والمستقبل، مدعوماً بتكاتف جهود وزارات وجهات حكومية عدة من أجل إنجاح سوق عكاظ عبر إشرافها على أعمال التنظيم وإعداد أنشطته وبرامجه المتنوعة، في مقدمتها إمارة منطقة مكةالمكرمة، والهيئة العامة للسياحة والآثار، ووزارات التربية والتعليم، والتعليم العالي، والثقافة والإعلام، إضافة إلى محافظة الطائف، والتي تؤكد فيه حرصها كل عام، لإثراء الزائر، ومنحه الفائدة والمتعة في آن معاً.