أصبحت راية الإرهابيين السوداء ترفرف على مدينة تمبكتو الأسطورية في شمال مالي على بعد 800 كلم شمال شرق العاصمة باماكو. وقال شهود عيان أمس الأربعاء إن المسلحين المتشددين الذين يقاتلون إلى جانب متمردي الطوارق في شمال مالي بدأوا بفرض شريعتهم في تمبكتو. وأفادت مصادر متطابقة أن مقاتلي جماعة أنصار الدين الإسلامية وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، سيطروا الاثنين على المدينة التاريخية. وقد سقطت مدينة تمبكتو آخر مقر لحامية تابعة للحكومة في شمال البلاد، الأحد بين أيدي مجموعات التمرد الطوارق من دون معارك بعد مفاوضات مع عرب المدينة. من جهتها, قررت الجزائر الدفع بخمسة آلاف عسكري إضافي، كجزء من خطة أمنية جديدة لتأمين الحدود الجنوبية مع مالي, بالإضافة إلى تعزيزات أمنية مشددة تفاديا لأي عمليات «إرهابية» أو تسريب للسلاح، على خلفية الوضع المتدهور في منطقة الساحل, حسبما ذكرت صحيفة «وقت الجزائر» أمس الأربعاء نقلا عن مصدر مطلع. بدورها, أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء فرض قيود على السفر إلى الولاياتالمتحدة على أعضاء المجلس العسكري الذين نفذوا انقلاب 22 آذار/مارس في مالي وأطاحوا بالرئيس أمادو توماني توريه. وكررت وزارة الخارجية في بيان دعوة زعيم الانقلابيين أمادو سانوغو وأنصاره بإعادة السلطة إلى الحكومة المدنية. وقالت الخارجية الأميركية إن القرار يهدف إلى دعم العقوبات التي فرضتها المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا والاتحاد الإفريقي للضغط على الانقلابيين.