أصبح دييجو مارادونا في قلب أزمة جديدة بالإمارات بعدما خالف المألوف كعادته بصعوده للمدرجات للاشتباك مع مشجعين دفاعا عن زوجته أمس الاول الخميس. وأظهرت لقطات تلفزيونية مارادونا مدرب الوصل يتخطى الحاجز الفاصل بين الملعب والمدرجات في ملعب نادي الشباب حيث خسر فريقه 2-صفر أمام صاحب الأرض ويشتبك مع مشجعين قالت زوجة النجم الارجنتيني إنهم أساءوا إليها قبل دقائق من النهاية. وأظهرت اللقطات التلفزيونية حدوث تلاسن بين نساء من عائلة مارادونا جلسن في المدرجات وعدد من المشجعين الذين تجمعوا حولهن ليترك مارادونا أرض الملعب ويصعد مسرعا «للدفاع عنهن.»وسارعت الشرطة بإنهاء الموقف لحظة وصول مارادونا وطوقوا المدرب الارجنتيني والنساء وقادوهم الى غرفة فريق الوصل. لكن مارادونا الذي يثور حوله الجدل منذ تعيينه مدربا للوصل المنتمي لدبي في الصيف الماضي نقل المشكلة إلى المؤتمرالصحفي الذي أعقب المباراة. ونقلت صحف محلية عن المدرب الارجنتيني قوله اليوم الجمعة «من جاءت بي إلى هذه الدنيا كانت امرأة وهي الآن موجودة في السماء لذلك أنا أحترم كل امرأه موجودة على الأرض. «وأشار مارادونا إلى أمه الراحلة التي توفيت في العام الماضي في الارجنتين لكنه أضاف «الشخص الذي ارتكب هذا العمل ضد زوجتي هو شخص جبان، وقد حاولت أن أدافع عن زوجتي شأن أي رجل أخر لو كان مكاني لقام بنفس العمل. «وتابع «لم أقصد الاعتداء على جمهور الشباب ولكني أردت فقط الاعتداء على من تهجم على زوجتي وأنا أحترم الجمهور بشكل عام، ولكني لا أحترم الشخص الذي يتهجم على زوجتي. «وليست هذه أول مرة يطول الجدل فيها مارادونا وفريقه الذي خسر للمرة السابعة في 17 مباراة بالدوري هذا الموسم ليحتل المركز الخامس. ففي سبتمبر ايلول الماضي ركل مارادونا مشجعا عبر سياج فاصل مع المدرجات بعد مباراة للوصل ضد نادي الإمارات. وشعر مارادونا يومها بالضيق من إصرار المشجع على إزاحة لافتة كان يقف بجوارها في ملعب فريقه بدبي فركل يده قبل أن يعتذر عن ذلك في وقت لاحق. وقال مارادونا «لقد كنت أريد إظهار اللوحة. إنها إشارة من عائلتي لي بأنهم يساندونني. «وقال حميد يوسف مدير الكرة بالوصل إن زوجة مارادونا حررت شكوى أمام الشرطة في واقعة الأمس. وأضاف لمحطة أبوظبي التلفزيونية عقب انتهاء المباراة «زوجة مارادونا حررت محضرا بالواقعة وستتولى شرطة دبي التحقيق لتحديد المتسبب في المشكلة بعدما تستعين بالكميرات الموجودة في ملعب المباراة. «لكن سلوك مارادونا بطل كأس العالم 1986 لا يحظى بتأييدواسع لدى الأندية المنافسة ومشجعيها. واتهم سامي القمزي رئيس نادي الشباب الذي صعد الفوز به للمركز الثاني مستفيدا من خسارة الجزيرة حامل اللقب مارادونا بإلقاء زجاجات مياه على مسؤولين في ناديه حاولوا الاعتذار له. ونقلت صحيفة الإمارات عن القمزي قوله «رغم أن إدارة نادي الشباب لم تكن طرفا في المشكلة إلا أننا حاولنا تقديم اعتذار للمدرب عقب المباراة وتوجهنا إلى غرفة الملابس من أجل هذا الغرض لكننا فوجئنا بردة فعل غاضبة من المدرب الذي رمى أعضاء مجلس الإدارة الذين توجهوا إليه، بزجاجات المياه في موقف مرفوض شكلا وموضوعا. «وأضاف جمعة راشد إداري الشباب «نود أن نعرف إذا ماكان هذا المدرب فوق العادات والقانون ليقوم بمثل هذه التصرفات.. نحن مستاؤون مما حدث ولابد للمسؤولين عن لجنة دوري المحترفين أن يكون لهم موقف متشدد ضد ما حدث.»