سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإهمال في الأعمال المرورية والتقصير يؤديان إلى كوارث محزنة.. ولا بد من استباق الأحداث الأمير عبد الرحمن بن عبد الله عقب افتتاحه لمعارض مرور محافظة المجمعة
أكد سمو الأمير عبد الرحمن بن عبد الله بن فيصل محافظ المجمعة على تذكير إدارات المرور ومنسوبيه بأهمية عملهم وخطورته، وقال في تصريح (للجزيرة) عقب افتتاحه معرض مرور محافظة المجمعة الذي أُقيم بمناسبة أسبوع المرور الخليجي الموحد 2012م: إن الإهمال في الأعمال المرورية والتقصير يؤديان إلى كوارث محزنة، ومن هنا فلا بُد أن تقوم إدارات المرور بعملها المبني على الفعل واستباق الأحداث وليس ردة الفعل، وذلك من حيث تطوير الأنظمة وتطبيقها والاضطلاع بمسؤولية هندسة الطرق التي هي الأساس في العملية المرورية والسبب الرئيس في معظم الحوادث المرورية لدينا في المملكة. وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مكان احتفال المرور الذي أُعد لهذه المناسبة يرافقه وكيل المحافظة الأستاذ محمد بن عامر الخرصان مدير مرور محافظة المجمعة النقيب حسن بن شقير الرشيدي وعدد من المسئولين في المرور، وقام سموه فور وصوله بقص الشريط إيذاناً بافتتاح معارض المرور التي شارك فيها عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة، حيث تجوّل سموه والحضور في أرجاء المعارض واطلعوا على محتوياتها واستمعوا إلى شرح مفصل عنها.. بعد ذلك أخذ سموه مكانه في الحفل الذي أُقيم بهذه المناسبة وقدّمه الأستاذ تركي الوكيل، وبدأ بالقرآن الكريم رتله محمد عبد العزيز الخريف، ثم ألقى مدير مرور محافظة المجمعة النقيب حسن الرشيدي كلمة رحب فيها بسمو المحافظ والحضور وشكرهم على تلبية الدعوة، وأشار إلى بعض إحصائيات الحوادث المرورية على مستوى المملكة حيث قال: إن أكثر من خُمس الحالات التي أسعفها الهلال الأحمر تقع تحت بند الحوادث المرورية وإن عدد (6) إصابات لكل (8) حوادث، بينما النسبة العالمية هي (1) إصابة لكل (8) وأن معدلات فاقد الناتج الوطني بسبب حوادث المرور في المملكة هو 4.6% بينما لم يتجاوز 1.6 في كل من إنجلترا أستراليا أمريكا، كما تُعتبر المملكة من أعلى نسب الوفيات في العالم بسبب الحوادث المرورية حيث إن نسبتها خمسون حالة وفاة لكل مئة ألف شخص بالمقارنة مع أمريكا التي تُسجل نسبة الوفيات فيها 16 حالة وفاة لكل مئة ألف شخص، وأما في السويد فتُسجل 5 حالات وفاة لكل مئة ألف شخص. وأضاف: إن هذه الإحصائيات والأرقام المخيفة والمحزنة كفيلة بأن يقف الجميع وقفة جادة أمامها وأن يعملوا بكل ما يملكون من قدرات للحد من هذه المعضلة التي راح بسببها الكثير من أبناء مجتمعنا ومن هم عزيزون علينا، وإنه لا يكاد تخلو أسرة من الآثار الناجمة عنها سواء بفقدان أحد أفرادها أو تبعاتها الصحية والاقتصادية المكلفة، ودعا الجميع للتعاون فيما بيننا بزرع الوعي وتثقيف مستخدمي الطريق من سائقين ومشاة للأخطار التي قد تواجههم وحثّهم على احترام الأنظمة المرورية ابتداء من البيت لأرباب الأسر وفي مقر العمل لمديري الإدارات الحكومية والأهلية وفي قاعات المدارس لمنسوبي التعليم لأنه بدون ذلك لن تستطيع إدارة المرور القضاء أو الحد من خطر الحوادث المرورية وتجنُّب وقوعها. بعد ذلك شدا الطالب ثامر المطيري بقصيدة للشاعر عبد العزيز الصدي، ثم شاهد الجميع فيلماً توعوياً من إعداد شعبة مرور المجمعة بعنوان: (القدوة الحسنة والإهمال) نال استحسان الحضور، ثم ألقى الشاعر الرقيب ماجد العيباني قصيدة بهذه المناسبة.. بعدها قام سمو المحافظ بتوزيع الدروع على الداعمين والمشاركين في فعاليات الأسبوع، وسيستمر المعرض الذي يقع في مخيم بجوار المعهد الثانوي الصناعي على طريق الملك فهد حتى نهاية الأسبوع الجاري وسيكون مفتوحاً لجميع الزوار وخصوصاً طلبة المدارس. وفي نهاية الحفل أجاب سمو محافظ المجمعة على أسئلة (للجزيرة) حيث قال: شيء مفيد وهام عقد مثل هذه الأسابيع المرورية التي تهدف إلى تذكير المواطن والمقيم بأهمية التقيُّد بأنظمة وتعليمات المرور وشكر إدارة مرور المجمعة على تنفيذ هذه المعارض وأهاب بأولياء أمور الشباب بالنصح لأبنائهم بضرورة التقيد بأنظمة المرور وعدم مخالفة ذلك كما طالب المرور بالإكثار من البرامج التوعوية لمعالجة ظاهرة التفحيط لدى بعض الشباب.. ورداً على سؤال للجزيرة حول صيانة شوارع المجمعة قال سموه: إننا نعيش وقت ثورة حضارية نشهد فيها انطلاقة البناء في كل المجالات حيث نجد أن السيارات الكبيرة (التريلات) تجوب الشوارع أكثر من السيارات الصغيرة، كما نشاهد كثرة الحفريات الناتجة عن تأسيس البنية التحتية للمشاريع الهامة، ولهذا يجب أن نتحمّل هذه الفترة وسوف يزول ذلك قريباً - إن شاء الله - وأضاف: إنني أُطالب بسرعة الإنجاز والاهتمام من إدارات المرور بهندسة الطرق والتخطيط لذلك وبسؤال للجزيرة عن مدى التنسيق بين البلدية والمرور في هذا الجانب قال سموه: إن لدينا في محافظة المجمعة لجنة للسلامة المرورية يشترك فيها المحافظة والمرور والبلدية ويعملون على التنسيق فيما بينهم وسوف تشاهدون - إن شاء الله - نتائج ذلك حيث أُنشئت هذه اللجنة التي هي برئاستنا بداية العام الحالي.