شدَّد نائب رئيس نادي الهلال سمو الأمير نواف بن سعد على أن تركيز الحديث بشكل كبير على حالة الطرد التي تعرض لها قائد الفريق الدولي أسامة هوساوي في لقاء بيروزي الإيراني أخذ حيزاً كبيراً بسبب نجومية أسامة؛ حيث إن الخطأ الذي يصدر منه يسلَّط عليه الضوء بشكل كبير قياساً بإمكانياته العالية. وأضاف: «الطرد حدث في جزء من الثانية، ولا نستطيع أن نلوم أسامة؛ لأن ما حدث كان ردة فعل للهجمة التي تحصل عليها مهاجم الفريق الإيراني؛ حيث كان يرغب في منع الكرة من الوصول إلى المرمى؛ فامتدت يده إلى الكرة في جزء من الثانية، وهو أمر تلقائي». وأشار سموه إلى أهمية عدم تفريط الهلال في أي نقطة في مسيرته بمشوار دوري (زين) للمحترفين ابتداء من مواجهة الرائد غداً (الاثنين). مشيراً إلى أن تركيز الفريق حالياً منصبٌّ على منافسات الدوري بعد إغلاق ملف المسابقة الآسيوية مؤقتاً إلى حين موعد مباراة الغرافة القطري، التي ستُقام بالدوحة يوم الأربعاء الموافق الحادي والعشرين من مارس الجاري. وعن وضع الفريق بالدوري وضغط المباريات المتتالية في أكثر من مسابقة.. علَّق سموه بقوله: بالتأكيد، الإرهاق موجود، وقد اعتدنا عليه في المنافسات السعودية، وأصبح العكس صحيحاً؛ فإذا لم يكن هناك إرهاق فإنه لا يكون هناك موسم رياضي لدينا، ومع الأسف مسألة ضغط المباريات والمشاركات ما زالت تتكرر، وأنا لا ألوم لجنة المسابقات بكل تأكيد؛ لأن لديهم مبرراتهم المقنعة أحياناً، وبالنسبة لوضعنا في الدوري فإننا سنسعى في الجولات المقبلة إلى حصد جميع النقاط وعدم التفريط في أي نقطة حتى آخر مباراة بالدوري، وبالتأكيد الشباب والأهلي لن يفرطا في مركزيهما بسهولة، لكننا سنؤدي ما هو مطلوب منا، ونركز على الفوز في جميع مبارياتنا المقبلة، ونترك الأمر بعد ذلك إلى ظروف مباريات الشباب والأهلي وما ينتج منها. وبالعودة لمباراة الهلال أمام بيروزي، التي استهل فيها الأزرق مشواره بدوري أبطال آسيا، قال سموه: لا شك أن طموحنا كان تحقيق الفوز في انطلاقة المشوار، ولاسيما أن المباراة أُقيمت على أرضنا وبين جماهيرنا، وكنا نتمنى أن تكون البداية أفضل، وخصوصاً أن الهلال سيطر على المباراة، لكن خروج أسامة هوساوي بالبطاقة الحمراء بعثر أوراق الفريق، وتسبب في تأخرنا بهدف عن طريق نقطة الجزاء، وبعد ذلك فكرنا في التعادل حتى تحقق، وبعد ذلك تحصلنا على أكثر من فرصة، لكن لم نوفق في تسجيلها لتحقيق الانتصار، وكل ذلك ليس لتبرير الخسارة، لكن التعادل في كل الأحوال أفضل من الهزيمة، وخصوصاً أن تعادل الغرافة القطري والشباب الإماراتي أفادنا، وبات كل فرق المجموعة تمتلك نقطة واحدة بنهاية الجولة الأولى. وحول المخاوف الجماهيرية من تكرار سيناريو خروج الهلال من المسابقة الآسيوية الموسم الماضي بتعثره في الجولة الأولى في المباراة التي أقيمت على أرضه أجاب سموه بوضوح: «هذه مقارنات غير جيدة، وليست مجدية، وقد تندرج تحت إطار التفاؤل والتشاؤم الذي أعتقد أنه غير وارد في كرة القدم؛ ففي الكثير من المناسبات تبدأ بشكل ضعيف وتزداد قوة بشكل تدريجي، أو العكس، والأهم لدينا التركيز على المباراة المقبلة لتعويض النقاط التي فقدناها على أرضنا». وبرأ سموه ساحة مدرب الفريق التشيكي هاسيك من التسبب في تعادل الفريق أمام بيروزي بعد التغييرات التي أجراها خلال المباراة وانتقاد الجماهير له، وقال: التغييرات التي قام بها السيد هاسيك كانت وفقاً للظروف التي طرأت في اللقاء بطرد الكابتن أسامة هوساوي، ولو استمرت المباراة بشكل طبيعي دون خروج هوساوي أكاد أجزم بأن التغييرات ستكون مختلفة، وسيكون تركيز المدرب على تعزيز القوة الهجومية، ولاسيما أن فريق بيروزي الإيراني كان متكتلاً، ولعب بطريقة متحفظة.