في وقت شهد فيه يوم أمس الخميس كثافة بشرية في أعداد الزوار لمعرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام 2012، تباينت تعليقات الزوار حول المعرض ما بين سعادتهم بما شاهدوه من كتب وإصدارات جديدة قدمتها عدد من دور النشر السعودية والعربية والأجنبية، وأخرى يرون أن الأسعار مبالغ فيها نوعاً ما لدى بعض الدور. وفي استطلاع رأي شمل عددا من زوار المعرض ليوم أمس الخميس اعتبر محمد العنزي موظف حكومي (54 سنة) أن المعرض لهذا العام أثار في نفسه الدهشة، معتبراً أن تنوع الإصدارات وحداثتها أحد أبرز ما يميز المعرض هذا العام.وكشف العنزي أن من بين ما جذب انتباهه خلال تجوله بالمعرض المساحة الكبيرة والواسعة في ممرات المعرض، مبيناً أنه سعد بجمالية التنظيم التي أظهرها معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام. من جانبه بين سعد المعيوف معلم بالمرحلة الثانوية (37 سنة )، أن أسعار الكتب مرتفعة نوعاً ما، بحسب رأيه ، وطالب بفرض مزيد من الرقابة على دور النشر المتواجدة بالمعرض من قبل لجنة المعرض. فيما اعتبرت ليلى العبدالله موظفة حكومية (33 سنة )، أن المعرض حقق هذا العام نجاحاً يضاف لنجاحاتها السابقة، واصفة ذلك النجاح بفرضه لمعايير تلزم دور النشر الراغبة في المشاركة بعرض أحدث إصداراتها من الكتب، ومعتبرة أن هذه الخطوة من قبل لجنة المعرض حققت تميزا للمعرض هذا العام. وشددت العبدالله على أن يتم فرض رقابة صارمة على المبيعات داخل دور النشر المشاركة بالمعرض، معتبرة أن العديد من أصحاب دور النشر يمارسون تلاعباً بالأسعار دون تقيد بالأسعار التي حددتها وزارة الثقافة والإعلام. إلى ذلك أكد مدير معرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور صالح الغامدي على أنه تم إبلاغ دور النشر والمكتبات المشاركين بالمعرض أنه في حال ثبت تلاعبهم بالأسعار الثابتة والموضحة على الأجهزة المنتشرة في المعرض سيتم إيقاف مشاركتها في الأعوام القادمة. وكانت إدارة المعرض قد تلقت شكاوى متعددة تقدم بها بعض زوار المعرض حول أسعار الكتب والمؤلفات في بعض دور النشر، مطالبين بتخفيض الأسعار وفق المتعارف عليه في جل معارض الكتب التي تكون أسعارها في متناول الجميع وبمستوى يقل كثيراً عن منافذ البيع الثابتة.