إنَّ جميع الأطفال لديهم رغبة في معرفة ماهية ما حولهم لذا تواجه كل أم مع أبنائها في كل فترة عمرية مجموعة من الأسئلة المحرجة وينصح التربويون بأهمية إشباع فضول الأبناء بالإجابة المناسبة وعدم التهرب أو النهر أو خلافه! وهذه توجيهات مجملة على كل أم القيام بها: 1- عليك بالحوار مع الطفل على كل أم أن تجعل من الحوار عادة يومية مع طفلها، كي تكوني قادرة على مواجهة الأسئلة المستقبلية ببساطة لتوقعها إياها ولتكون المصدر المعرفي الموثوق والمؤتمن للوصول إلى الحقيقة. 2-تجنبي إظهار الحرج أو الاستهجان مهما كان سؤال الطفل مثيراً أو محرجاً لا يجب أن تظهر الأم انزعاجها فتغضب منه أو تتهرب بدعوى التعب أو الانشغال متوقعة أن ينسى الطفل مسألته كما يجب تجنب الإجابة ب: «عندما تكبر ستفهم» لأنها بهذا تدعوه ببساطة للتوقف عن التفكير والبحث وقد تدفعه من طريقٍ آخر للبحث عن ضالته لدى الآخرين ممن يمكن أن ينقلوا له المعلومة بطريقة خاطئة وغير آمنة. 3-اسأليه عن رأيه قبل أن تجيبي لابد أن تحرص كل أم عندما يسألها طفلها على أن تسأله عن رأيه في الأمر الذي يسأل عنه حتى تتعرف على طريقة تفكيره وبما وصل بتفكيره لهذا السؤال، هل وصل إليه بصورة طبيعية أو عن طريق مؤثر خارجي كالتلفاز أو الإنترنت أو أحد الأصدقاء، فإذا أدركت طريقة تفكيره تبدأ في طرح المعلومات عليه بصورة مبسطة ومختصرة تناسب عمره وتعمل مع ذلك على إيجاد بدائل تناسب عمره لتبعده عن المثيرات. 4-وثقي إجاباتك بالدين والعلم على الأم أن تحذر كل الحذر من الإجابات المغلوطة والتي لا تتعلق بعلم أو شرع بل تحاول أن تصيغ المعلومة بطريقة مختصرة ترضي فضول الطفل وفي الوقت نفسه بالدين مثلا وجوب ستر العورات وأيضًا كأن تحدثه عن حكمة الله عز وجل في خلقه واختلاف الناس بين ذكر وأنثى وحدوث الزواج والإنجاب لعمارة الأرض واستخلاف بني آدم، كل هذا يربط الطفل بخالقه عز وجل ويربط الأفكار بأصولها ويضفي عليها صفة القداسة والطهر مما يربي في الطفل الإدراك للحكمة الإلهية من وراء كل عمل وكل حدث. 5-إيجاز غير مخل وتفصيل غير ممل تقول أ.شروق محمد في ذلك: هكذا يمكن تقديم المعلومات الجنسية للأطفال، كما يمكن الانتقال في الحديث معه عن أشياء أخرى ذات صلة بالموضوع حتى لا يكون تركيزه فقط في الأمور الجنسية، فمثلاً إذا تحدث عن الاختلاف بين الذكر والأنثى نتحدث معه عن حكمة الله في هذا الاختلاف ليكون هناك تكاملٌ في الحياة، فالرجل أقوى في بنيته ليقوم بالمهام الشاقة والمتعبة ويتحمل مئونة السعي والإنفاق، والمرأة رقيقة حنونة لتكون مهيأة لدور الأم وتربية الصغار والحفاظ عليهم، ثم نعرج معه على رؤيته للمستقبل باعتباره رجلا وأي عمل يتمنى القيام به، وهكذا نخرج بتفكيره من إطار ضيق لنطاق أوسع.