** حضور المملكة الدولي لم يعد مقتصراً على حضورها الاقتصادي ومكانتها البترولية، وتاج حضورها هو حضورها الإسلامي كونها خادمة الحرمين الشريفين وزوارها ومهوى قلوب أكثر من مليار ونصف من سكان الكرة الأرضية. خلال السنوات الأخيرة أضافت المملكة وقيادتها مواقع حضور دولية جديدة حيث أصبحت إحدى دول العشرين الكبرى، وثم اختيار قائدها الملك عبدالله/ إحدى الشخصيات العشرين المؤثرة في العالم سواء ما يتعلق بالاستقرار الاقتصادي، أو بالحوار بين الثقافات وهذان هما من أهم بل لعلهما من أجلهما تم تشكيل مجموعة العشرين وعقد لقاءاته. وأخيراً: انضمام مجلس الشورى السعودي إلى برلمانات دول العشرين، وشاركت المملكة بفعالية وإسهام بالرؤى والأفكار في اجتماعات برلمانات الدول العشرين تحت عنوان مهم جداً (تنمية مستدامة لعالم آمن) وسيتم فيه تداول عدد من المحاور البالغة الأهمية مثل: ضرورة الحوار العالمي بين الثقافات، الطاقة والتنمية الدائمة، الأزمات المالية وأثرها على الاستقرار العالمي، حيث كان لحضورها ومشاركتها في هذه الاجتماعات تميز وترحيب وأخذ ببعض التوصيات التي قدمها المجلس إلى هذه الاجتماعات. ** الحدث المهم القادم هو استضافة مجلس الشورى السعودي واحداً من أهم الاجتماعات البرلمانية، وهو الاجتماع الثالث لرؤساء برلمانات الدول العشرين، وقد جاء عقد الاجتماع بالمملكة لقناعة رؤساء هذه البرلمانات بدور المملكة البرلماني، والمملكة طوال تاريخها معنية بكل ما يحقق السلام والاستقرار الاقتصادي في هذا العالم - كما قال معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ د. عبدالله بن محمد آل الشيخ -: (إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تحرص على دعم كل تجمع دولي من شأنه أن يحقق الاستقرار الاقتصادي العالمي، وتعزيز التعاون المالي والتقني في هذا المجال، وضمان تحقيق نمو متوازن ومستدام بجهود مشتركة بين مختلف الدول). ** إن عقد هذا الاجتماع بالمملكة يأخذ بُعده وأهميته -أولاً- من مكانة المملكة على المستوى الدولي والإسلامي ومكانتها بوصفها دولة عربية وإسلامية كبرى، وثانياً: بوصف المملكة إحدى الدول التي سعت وتسعى إلى استقرار الاقتصاد ومساعدة الدول التي تحتاج إلى دعم، وثالثها: أهمية تنظيم استضافة مجلس الشورى السعودي لهذا (اللقاء البرلماني الدولي) يجيء من حداثة المجلس لكنه رسّخ منجزه على المستوى المحلي والعالمي خلال السنوات الماضية، ولهذا جاءت موافقة هذه الدول على عقد هذا (اللقاء البرلماني) على الأرض السعودية. ** إننا لكي ندرك أهمية اجتماع رؤساء برلمانات دول مجموعة العشرين فإن أهم دول العالم المؤثرة سياسياً واقتصادياً هي التي تشكل وتحضر برلماناتها هذه الاجتماعات وهي: إيطاليا - روسيا - ألمانيا - فرنسا - كندا - المملكة المتحدة - الولاياتالمتحدة - اليابان - جنوب أفريقيا - المملكة العربية السعودية - الأرجنتين - أستراليا - البرازيل - كوريا الجنوبية - الهند - الصين - المكسيك - تركيا - إندونيسيا - الاتحاد الأوروبي. ** وبعد: ما بين آونة وأخرى تثبت المملكة حضورها وإسهامها سياسياً واقتصادياً وبرلمانياً ومشاركتها في نشر السلم العالمي والاستقرار الاقتصادي، وها هو مجلس الشورى السعودي يساند دور حكومة المملكة العالمي ودعم سياستها في حفظ التوازن، ومكافحة الفقر ونشر السلام في كوكبنا الأرضي.