بدأت في تعاطي المخدرات في سن مبكرة جداً وكان عمري في ذلك الوقت سبعة عشر عاماً بدايتي كانت مع رفقاء السوء بالمدرسة حينما كنت أدرس في المرحلة الثانوية وبدأت أول ما بدأت مع حبوب الكبتاجون التي للأسف ضحاياها كثير من الطلاب لما تجلبه هذه الحبة من الوهم الزائف من المساعدة على المذاكرة والاستيعاب السريع وعدم التعب. استمريت في تعاطي الكبتاجون لمدة أربع سنوات متتالية وتم القبض علي من قبل رجال مكافحة المخدرات بتهمة تعاطي وحيازة مخدرات وهنا تبدأ العلاقة. وبعد تركي للدراسة توظفت بوظيفة متواضعة لأحصل على المال الحبوب تستنزف الجيوب تطور بي الحال إلى أن وقعت في الشراب ( شرب الكحول) بعد السفر إلى الخارج بصحبة رفقاء السوء وزينوا لي بوصفهم جميع الأمور التي يمكن أن أفعلها خارج الوطن دون خوف أو رقيب وبالفعل سافرت وشاهدت ما لم أشاهدة في حياتي من حرية (حرية الفساد) والأجواء التي تساعد على تعاطي أي شي وبعد ذلك عدت لأرض الوطن وبدأت مأساتي تزيد حيث أدمنت على الشراب والحبوب وبدأت مصاريفي تزيد على المواد المخدرة والمسكرة إلى أن صار بي الحال إلى أن أصبحت مروج وبائع لهذه السموم الفتاكة لكي أؤمن لنفسي المواد وتطور بي الحال حتى وقعت في براثن مادة الهيروين أغرى بها شياطين الأنس) الذين يحومون حولي ويقولون لي أنت (بزر) إلى الحين حبوب وشراب جرب البودرة. في أحد الأيام وبينما أنا أتعاطى مادة الهيروين المخدر مع أحد زملاء الضياع والتشرد أسال الله العلي العزيز أن يرحمه بواسع رحمته تفاجأت بوفاته جراء جرعة زائدة ويا ليتها كانت رادعا لي لأتوقف عن التعاطي معه بل لم أعر الموضوع أي اهتمام وواصلت التعاطي وكأن شي لم يكن وبعد معاناة طويلة مع الإدمان والضياع وفقد الوظيفة قررت التخلص من هذا الداء الخطير وتوجهت لأحد مستشفيات الأمل بعزيمة وإرادة قوية وبفضل من الله تمكنت من العلاج والشفاء وهذا كله يعود فيه الفضل الله ومنته علي ثم وقوف المسؤولين في المديرية العامة لمكافحة المخدرات ولا أزال أتباع في برنامج الدعم الذاتي للمتعافين. والحمد لله. س. ع