الجزيرة - متابعة - عبدالرحمن المصيبيح يُدشِّن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية غداً السبت بجامعة الملك سعود، كما يلقي سموه محاضرة في افتتاح ندوة عن الجوانب الإنسانية والاجتماعية في تاريخ الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه وأدخله فسيح جناته- وتنظم هذه الندوة الجامعة ممثلة بكرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية، وتستمر الندوة حتى الخامس عشر من الشهر الحالي. الجزيرة تلتقي بعدد من المسؤولين وبهذه المناسبة التقت (الجزيرة) بعدد من أصحاب المعالي والسعادة ورجال الفكر والأدب والذين تحدثوا عن هذه المناسبة المهمة، التي يتوج حضورها ورعايتها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع وتدشين سموه كرسي الدراسات التاريخية وكذلك إلقاء محاضرة عن المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وأكدوا في لقاءاتهم ل(الجزيرة) أهمية هذا الحدث التاريخي المهم. موسوعة تاريخية حيث أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز محافظ الخرج أهمية المحاضرة التي سيلقيها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، لأنها تتناول جانباً تاريخياً مهماً تمثل الجوانب الإنسانية والاجتماعية في تاريخ الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه وأدخله فسيح جناته- مشيراً أن الأمير سلمان - حفظه الله - هو أفضل من يتكلم عن الملك عبدالعزيز، والأمير سلمان موسوعة وجامعة لا شك أننا سعداء بمحاضرته وكذلك تدشين كرسي سموه للدراسات التاريخية، وأن إلقاء المحاضرة في هذه الجامعة العريقة جامعة الملك سعود تأكيد على دورها الريادي في نشر العلم والمعرفة بشتى صورها من خلال برنامجها وأنشطتها الثقافية. أسأل الله أن يحفظ بلادنا ويديم عزها ومجدها تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين. كما أعرب معالي الدكتور عبدالله العثمان مدير جامعة الملك سعود عن شكره وتقديره لسمو الأمير سلمان لتفضله وتدشينه كرسي سموه للدراسات التاريخية، وكذلك إلقائه محاضرة عن المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وقال معاليه إن هذه الرعاية تجسد اهتمام سموه -حفظه الله- والتي لها عظيم الأثر في نفوس الجميع. كما أبرز معاليه أهمية التعاون وتعميق وتوثيق الصلة بين المؤسسات الحكومية مثل دارة الملك عبدالعزيز والجامعة لخدمة هذا الحدث مهم. وبين د. العثمان أن الكرسي يهدف إلى تفعيل برنامج عمل يحقق من خلاله أهدافاً وعقد محاضرات وندوات وورش عمل ذات صلة بمجاله، ونشر المتميز من بحوثها لصالح الكرسي، وإيجاد حوافز تشجيعية لدفع حركة البحث العلمي المتخصص من خلال استحداث جائزة بحثية باسم راعي الكرسي لتحفيز الباحثين المتميزين وخاصة من طلاب الدراسات العليا في داخل المملكة وخارجها تشجيعاً لهم على البحث التاريخي المتميز في مجال تخصص الكرسي وتعريب الأعمال المتميزة في تخصصها والمساهمة في إثراء الدراسات التاريخية ذات الصلة، وتمويل البحوث والدراسات المشتركة في مجال الكرسي، وتقديم الاستشارات والدراسات الواقعة في مجال تخصصه لجميع القطاعات الحكومية والأهلية مقابل تمويل مالي لصالح الكرسي، والمبادرة بعقد شراكة علمية مع الكراسي والمراكز للأقسام الأكاديمية المخصصة داخل المملكة وخارجها من دعم طلاب الدراسات العليا في الداخل والخارج المتخصصين في تاريخ المملكة والجزيرة العربية مما يحتاجونه من معلومات وتدعم أبحاثهم ودراساتهم مما يتوفر لدى الكرسي ويقع في مجال تخصصه. إنها مناسبة تاريخية مهمة من جانبه أكد سمو أمين منطقة الرياض د. عبدالعزيز بن محمد عياف أهمية هذه المحاضرة التي يلقيها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع بجامعة الملك سعود والتي ستتناول (الجوانب الإنسانية والاجتماعية في تاريخ الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه)، وتسهم في تسليط الضوء على أسس الدولة السعودية وما بناها عليه مؤسسها الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- لتكون ركيزة أساسية ومهمة لتاريخ هذا الكيان العظيم لتحقق وتتبوأ هذه المكانة العظمى بين بلدان العالم الإسلامي خاصة وبلدان العالم عموماً. ويعدّ الأمير سلمان - حفظه الله - أحد الشخصيات البارزة والمؤثرة والتي ساهمت وما زالت تساهم بشكل كبير ومميز وعطاء منير في إبراز هذه الأسس، تاركاً بصمات واضحة وإنجازات كبيرة في هذا المجال التاريخي المهم. ومضى سمو أمين منطقة الرياض متحدثاً عن كرسي سمو الأمير سلمان للدراسات التاريخية: فهذا الكرسي محفز على البحث والدراسات وما يتبعه من بحوث وندوات ومحاضرات، إضافة إلى مساهمته في دعم وإثراء البحث العلمي. وأشاد سموه في ختام حديثه بجهود دارة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك سعود ومساهمتهما في إبراز تاريخ المملكة وإنجازاتها، سائلاً الله العلي القدير أن يحفظ هذه البلاد ويديم عزها تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين. وثيقة تاريخية مهمة وفي السياق ذاته عدَّ الشيخ خالد آل إبراهيم محاضرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع عن الجوانب الإنسانية والاجتماعية في تاريخ الملك عبدالعزيز آل سعود، وكذلك تدشين سموه كرسي الأمير سلمان للدراسات والحضارية، وثيقة تاريخية مهمة وعطاءً كبيراً من رجل كبير ووساماً ووثيقة تاريخية نعتز بها، لأن الأمير سلمان -وفقه الله- صاحب العطاء والفكر والمرجع التاريخي للدولة السعودية على اختلاف مراحلها خاصة أنه سوف يتحدث عن رجل عظيم هو مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه. وأبرز الشيخ آل إبراهيم الكثير من الصفات الكبيرة التي يتميز بها الأمير سلمان - حفظه الله - منها الوضوح والشفافية والحضور والإلمام الكبير بكافة الجوانب التاريخية، وهذه المحاضرة وثيقة تاريخية لها عظيم الأثر في نفوس الجميع لأنها تجمع حقائق هامة نعيها ونقدرها جميعاً. ورأى الشيخ آل إبراهيم أن إلقاء المحاضرة في هذه الجامعة العريقة شيء في غاية الأهمية وتؤكد دور الجامعة الريادي في نشر العلم والمعرفة، أسأل الله أن يحفظ هذه البلاد ويديم عزها ومجدها تحت ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين إنه سميع مجيب. إنها مناسبة تاريخية مهمة كما تحدث ل(الجزيرة) معالي الشيخ عبدالله العلي النعيم رئيس مجلس إدارة مركز الأمير سلمان الاجتماعي، حيث استهل حديثه قائلاً: أولاً أهنئ جامعة الملك سعود وعلى رأسها المدير النشط الذي حوَّل الجامعة في أقل من عقد من الزمن إلى خلية نشطة حولت إليها الأنظار داخلياً وخارجياً، واستطاع بهمته وحيويته أن يجعل الجامعة في مصاف جامعات العالم الراقية شرقاً وغرباً، ولعل برنامجه الطموح في إنشاء مشروع أوقاف الجامعة خير دليل على ذلك، والدليل الآخر هو العدد الكبير من الكراسي بالجامعة التي تسابق أصحاب السمو الأمراء والموسرون الكرام على إنشائها ودعمها. أهنئ الجامعة ومنسوبيها على إقامة كرسي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للدراسات التاريخية بالجامعة، وهو كرسي مهم جداً وصاحبه أكثر أهمية، لما عُرف عن صاحب السمو الملكي من اهتمام بالتاريخ وحرص على متابعته. ومضى معالي الشيخ عبدالله النعيم قائلاً: وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ليس غريباً على الجامعة، فقد واكب نشأتها، وتابع تطورها، وساهم في رقيها، ولعل واحداً من الشواهد على حرصه على هذه الجامعة وتسهيل أمورها والأخذ بيدها نحو الرقي والتطور، هو تبرعه بالجزء الأكبر من أرضها حيث تبلغ مساحة الجزء الذي تبرع به سموه حوالي ستة ملايين متر مربع ضمن تسعة ملايين متر، هي كل أرض الجامعة، وهذا مكَّن الجامعة من إقامة مقرها وكلياتها، وأوقافها ومشاريع المستقبل المادي الزاهر لها. أستاذ لهذا التاريخ وماذا أقول عن صاحب الكرسي وعلاقته بالجامعة وبالتاريخ، أما علاقته بالجامعة فقد ذكرت جزءاً منها ولكنه ظل ولا يزال متابعاً لها، أما علاقته بالتاريخ وخاصة تاريخ المملكة العربية السعودية قديماً وحديثاً، فهو أستاذ لهذا التاريخ بدون منازع وحبرٌ من أحباره، وثقة من ثقاته. إن من يجلس إلى سمو الأمير ويتحدث معه عن شيء من تاريخ المملكة ليأخذه العجب، إذ «كيف مع كل مسؤولياته الإدارية، وعلاقاته الشخصية، واهتمامه بأمور الناس وحرصه على مدينة الرياض وتطورها»، مع كل ذلك يجلس إلى مؤرخ موثوق ورجل درس التاريخ بعمق التجربة وأشبعه تحليلاً واستنتاجاً. وهو كما يقول المثل الشعبي (الناس ألف منهمو كواحد، وواحد كالألف إن أمر بدا)، وأشهد بالله العلي طول علاقتي بسمو الأمير كتلميذ تتلمذ على يديه، ونهل من معارفه، واستقى من تجاربه وحنكته وحكمته، إن تشريف صاحب السمو للجامعة وإنشاء كرسيه لهو إضافة جيدة وممتازة لأنشطة جامعاتنا الحبيبة والعريقة. حيا الله صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وأمده بعونه وتوفيقه وجزاه الله أحسن الجزاء على كل أعمال الخير التي يقوم بها، بنفس أريحية وطيب خاطر. وحيا الله جامعتنا الغالية وفريقها ووفق القائمين عليها إداريين وأساتذة، وأسعد الله بلادنا الغالية وأمدها بعونه وتوفيقه، وأدام عليها وعلينا نعمة الاستقرار والنمو اللذين ننعم بهما بتوفيق الله عز وجل الذي قال: {لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ}، ثم في ظل حضرة خادم الحرمين الشريفين الملك المفدى ملك الإنسانية وقائد التنمية الشاملة وسمو ولي عهده الأمين والحكومة السنية، والله ولي التوفيق. د. الجهيمي: الأمير سلمان مؤرخ ذو بُعد وطني عميق وبهذه المناسبة تحدث ل(الجزيرة) الدكتور ناصر بن محمد الجهيمي نائب أمين عام دارة الملك عبدالعزيز فقال: يظل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز مؤرخاً ذا بعد وطني عميق يثري بمحاضراته التاريخية تلك الجوانب المهمة في اللحمة الوطنية التي أسس لها الملك عبدالعزيز - رحمه الله - في أقواله وآرائه وتعاملاته الإنسانية وسماته الاجتماعية التي انبثقت من تعاليم الشريعة الإسلامية السمحة، وسموه - حفظه الله - حين يدشن علمياً بهذه المحاضرة المنتظرة انطلاقة كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية بجامعة الملك سعود فإنه يعطي للكرسي تأكيداً وتأصيلاً لوجوده الفعال في المشهد العلمي، ويخط منهجاً لأسلوب عمله وطريقةً للوصول لأهدافه التي تتعاون دارة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك سعود لبلوغها على أرض العمل العلمي الواقعي، ونقلة نوعية مميزة للدراسات التاريخية في المملكة العربية السعودية، خصوصاً أن هذا الكرسي بأبعاده العلمية المختلفة يقترن باسم سموه وهو - حفظه الله علمٌ يهتدى به في مظان البحث التاريخي، حيث إن جهوده كبيرة في خدمة التاريخ، وتشجيع المؤرخين من خلال رئاسته لمجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، ورئاسته الفخرية للجمعية التاريخية السعودية، ورعايته للندوة العالمية السادسة لدراسات تاريخ الجزيرة العربية في جامعة الملك سعود، كما أن كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية يكمل منظومة الآليات الرئيسة في حقل الدراسات التاريخية والندوة العالمية لتاريخ الجزيرة العربية، وأنشطة قسم التاريخ العلمية، وهي مناسبة مواتية لتقديم الشكر والعرفان لمعالي الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان مدير جامعة الملك سعود على ما قدمه من متابعة واهتمام لتقديم الكرسي بالدرجة اللائقة لمكانته العلمية، والشكر والتقدير لسعادة الدكتور عبدالله بن ناصر السبيعي المشرف التنفيذي على الكرسي على ما قدمه من الجهد المتواصل والواضح للمرحلة الإدارية التأسيسية للكرسي. إن أمير المؤرخين حين يتحدث عن والده المؤسس - رحمه الله - فإن الحديث هنا يكون من مصدر تاريخي موثوق، وأمير بار بوالده، ومؤرخ يحرص على المصداقية والموثوقية، ويقدم في كل ذلك أنموذجاً يستحق أن يقتفى أثره في المصداقية والبر بالوالدين والاهتمام بالتاريخ، كانت أصداء محاضراته السابقة ما تزال تتردد حتى الآن وبالتأكيد فإن محاضرته المقبلة عن جوانب إنسانية واجتماعية عاشتها البلاد في بداية تأسيسها من خلال أقوال المؤسس وأفعاله وتعاملاته مع مواطنيه ومع الشأن الخارجي ستخلف ثراءً علمياً سيدفع الكثيرين إلى البحث والدراسة في تلك الجوانب مع ما ستوثقة الندوة العلمية الأولى للكرسي عن تلك الجوانب المهمة في حياة مؤسس المملكة العربية السعودية. وما دمنا في إطار الجوانب الإنسانية والاجتماعية، وما دامت تلك الجوانب هي الحدث العلمي الأول الآن على مستوى الوطن، فإن من الحق علينا جميعاً القول أن التاريخ الوطني بحاجة إلى توثيق الجوانب الإنسانية والاجتماعية في شخصية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، فهو رمز وطني التحق بالعمل في الدولة في سن مبكرة، ويعد نموذجاً مثالياً للإدارة المحلية نرى نتائجه المبهرة ونلمسها أينما توجهنا في بلادنا المعطاء، وسموه أيضاً يرأس مجالس إدارة مؤسسات ثقافية وعلمية، ولجاناً إغاثية، وجمعيات خيرية للبر ولأعمال الخير وأخرى للعناية بالقرآن الكريم ، ومنها ما بدأ العمل فيها ببداية رئاسة سموه الحكيمة لها، كما يعد سموه في الأوساط الإعلامية رئيس التحرير الأول في إشارة إلى أن سموه - رعاه الله - شغوف بالاهتمام بالثقافة والإعلام، وحريص كل الحرص على ضرورة ارتباطهما بالأصالة والصدقية، كل هذه العلائم الفارقة لشخصية سمو وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز توجب أن نتتبع بالتوثيق للجوانب الإنسانية والاجتماعية في شخصيته العلمية والعملية، ومن تلك الجوانب أيضاً الإدارة والثقافة والإعلام ورعاية أعمال الخير والبر واهتمامه بطلاب العلم والعلماء، وتعلقه بالكتاب ودعم وجوده في المشهد الاجتماعي المحلي، ووفائه لتاريخ الدولة السعودية، بالتفاصيل من خلال مواقف حية وشواهد تاريخية تؤخذ من بطون الكتب وصدور العيان ووقائع الأخبار والأحداث ووثائق الخطابات والقرارات. فسمو وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز حين يحاضر عن والده الملك عبدالعزيز فإنه أيضاً يقدم قدوة حسنة بالبر بالوالدين والوفاء والولاء لمؤسس البلاد، وهذا جانب إنساني في المحاضرة يعطي المؤرخين والباحثين درساً عن الوفاء بالشخصيات الوطنية التاريخية، والأمير سلمان بن عبدالعزيز أحد تلك الشخصيات وأبرزها - حفظه الله - فهل من مؤرخ يقوم بتوثيق تلك الشواهد المتواترة والمواقف الإنسانية والسمات الاجتماعية في شخصية سموه التاريخية والوطنية؟!!. الكرسي تقديراً من سموه لأهمية الدراسات التاريخية ويأتي تأسيس كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية في جامعة الملك سعود تقديراً من سموه الكريم لأهمية الدراسات التاريخية، لما عُرف عن سموه من اهتمام كبير بالتاريخ واطلاعه الواسع وقراءاته النقدية والعلمية في مجال تاريخ الجزيرة العربية على وجه الخصوص، مما يشكل نقلة نوعية مميزة للدراسات التاريخية في المملكة العربية السعودية. ولسمو الأمير سلمان -حفظه الله- جهود كبيرة في خدمة التاريخ وتشجيع المؤرخين، من خلال رئاسته لمجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، ورئاسته الفخرية للجمعية التاريخية السعودية، ورعايته للندوة العالمية السادسة للدراسات تاريخ الجزيرة العربية في الجامعة، ويأتي إنشاء الكرسي ليكمل منظومة الآليات الرئيسة في حقل الدراسات التاريخية، بحيث يشكل الكرسي تكاملاً مع الجمعية التاريخية السعودية والندوة العالمية لتاريخ الجزيرة العربية وأنشطة قسم التاريخ العلمية. وتمثل شراكة دارة الملك عبدالعزيز في كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية إضافة وإثراء مهماً في تحفيز حركة البحث التاريخي وتشجيعها لاستجلاء القيم العظيمة في تاريخ الجزيرة العربية عامة، وتاريخ المملكة العربية السعودية خاصة. نشأة الكرسي تم إنشاء الكرسي استناداً إلى المادة (18-20) من نظام مجلس التعليم العالي والجامعات، بناء على موافقة مجلس جامعة الملك سعود في جلسته المنعقدة في 1-4-1428ه على (برنامج كراسي البحث). لذا فقد تم بتاريخ 4-1-1431ه الموافق 21-12-2009م توقيع اتفاقية عقد إنشاء كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية بين جامعة الملك سعود ويمثلها معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان، ودارة الملك عبدالعزيز ويمثلها معالي الأمين العام الدكتور فهد بن عبدالله السماري، وبدأ العمل في الكرسي في حينه. وتتمثل رؤية الكرسي في القيام بدور ريادي في تعميق المعرفة التاريخية بتاريخ الجزيرة العربية وحضارتها. وتتضمن رسالة الكرسي دراسة تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها من خلال توظيف أحدث المناهج والتقنيات العلمية في التفسير والتحليل والاستنتاج. ومن أهداف الكرسي: دعم الباحثين والباحثات وطلاب وطالبات الدراسات العليا في حقل تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها، واستقطاب الخبراء المتخصصين في المجال ذاته، عقد اللقاءات العلمية المختصة في تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها، دعم الندوة العالمية لدراسات تاريخ الجزيرة العربية، نشر الدراسات التي تتناول تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها، بناء شراكة بحثية مع المراكز العلمية وأقسام التاريخ ذات العلاقة. وتشمل البرامج العلمية للكرسي إقامة محاضرتين سنوياً إحداهما عامة والأخرى للمتخصصين في الكرسي، وإقامة لقاء علمي سنوي يتناول موضوعاً من الموضوعات التاريخية والحضارية من خلال استكتاب باحثين ونشر بحوثهم العلمية، نشر كتابين سنوياً تكون موضوعاتهما في تاريخ الجزيرة العربية، ودعوة أستاذ أو باحث زائر من داخل المملكة أو خارجها لإلقاء محاضرات أو إعداد دراسات في تاريخ الجزيرة العربية، وتعريف الأعمال المتميزة في تخصص الكرسي وفي تطوير الدراسات التاريخية، وتمويل البحوث والدراسات المشتركة في مجال الكرسي. تقديم الاستشارات والدراسات ذات الصلة بتخصص الكرسي لجميع القطاعات الحكومية والأهلية مقابل تمويل مالي، نشر رسالتي دكتوراه وماجستير في مجال الكرسي، إقامة سلسلة محاضرات تحت عنوان (أطروحتي) يقدمها طالب من طلاب الدراسات العليا، تنظيم ورشة عمل بحثية لدراسة كتابات أحد الرحالة المستشرقين ذات الصلة بتاريخ الجزيرة العربية وحضارتها. وتتكون اللجنة الإشرافية من معالي الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان مدير جامعة الملك سعود (رئيساً)، ومعالي الدكتور ناصر بن عبدالعزيز الداود وكيل إمارة منطقة الرياض (عضواً)، ومعالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري أمين عام دارة الملك عبدالعزيز (عضواً). وتتولى اللجنة مهام الإشراف العام على الكرسي. والمستشار التنفيذي للكرسي ورئيس الهيئة العلمية معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري أمين عام دارة الملك عبدالعزيز، والمشرف على الكرسي الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن صالح الهلابي أستاذ التاريخ والحضارة بكلية الآداب. أما الهيئة العلمية للكرسي فتضم معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري المستشار التنفيذي للكرسي (رئيساً)، أ. د. عبدالعزيز بن صالح الهلابي المشرف على الكرسي (نائباً للرئيس)، أ. د. عبدالله بن محمد السيف عضو هيئة التدريس بقسم التاريخ بكلية الآداب (عضواً)، أ.د. عبدالله بن علي الزيدان عضو هيئة التدريس بقسم التاريخ بكلية الآداب (عضواً)، د. عبدالله بن عبدالرحمن العبدالجبار عضو هيئة التدريس بقسم التاريخ بكلية الآداب (عضواً). معرض وثائقي وتشارك دارة الملك عبدالعزيز بمعرض للصور والوثائق التاريخية عن جوانب إنسانية واجتماعية في عهد الملك عبدالعزيز يصاحب الندوة العلمية للجوانب الإنسانية والاجتماعية في تاريخ الملك عبدالعزيز التي تنظمها جامعة الملك سعود يوم 12 ربيع الأول 1433ه في مقر الجامعة بالدرعية ممثلة في كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية الذي سيحظى بتدشين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز انطلاقته العملية والعلمية وسط حفاوة الوسط الأكاديمي المتخصص والمهتمين ورجالات الثقافة والأدب. ويقدم المعرض وثائق تاريخية تعود للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود تبرز السمات الإنسانية في تعاملات المؤسس -طيب الله ثراه- مع المواطنين على العمل الخيري وتعزيز مبادئ التكافل الاجتماعي والجسد الواحد للمجتمع السعودي على ضوء تعاليم الشريعة الإسلامية السمحة، وتأصيل الأخلاقيات الإسلامية في تعاملات الدولة مع بعضها البعض ومع الشعب، كما ستعرض الدارة من خلال المعرض الذي يستمر لثلاثة أيام صوراً فوتوغرافية معبرة وذات دلالات تاريخية عن الجوانب الاجتماعية في حياة الإنسان السعودي في عهد الملك عبدالعزيز تلمح إلى مستوى المعيشة والمعمار وخدمات البنية الأولية الضرورية، وبساطة الحياة، وبداية النهوض الاجتماعي والتطلع إلى التطور بعد الاستقرار الأمني. ويأتي المعرض ضمن دعم موضوعات الندوة العملية الأولى التي ينظمها كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية وضمن دعم الدارة للكرسي بما يحقق اتفاقية التعاون بينها وبين جامعة الملك سعود حول عمل الكرسي التي وقعت عام 1431ه برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز -حفظه الله-. الجدير بالذكر أن دارة الملك عبدالعزيز ستشارك بنسختين من المعرض إحداهما ستعرض داخل الأقسام النسائية للجامعة.