أسفرت المعارك التي وقعت بين المتمردين الطوارق والجيش المالي عن سقوط 47 قتيلاً، هما 45 متمرداً وجنديان، وذلك في مدينتين من المدن الثلاث في شمال مالي التي هاجمها المتمردون، حسبما ذكر بيان لوزارة الدفاع المالية مساء الخميس. وقالت الوزارة إن المهاجمين تكبدوا خسائر فادحة؛ حيث سقط 35 قتيلاً في صفوفهم في اغيلوك وعشرة في تيساليت، بينما سقط جنديان في هاتين المدينتين، وفق ما أفاد البيان الذي أشار أيضاً إلى «عدد من الجرحى» في صفوف المتمردين وعشرة جنود (سبعة في اغيلوك وثلاثة في تيساليت). وأضافت الوزارة بأنه «جرى تدمير آليات»، لكنها لم تعطِ حصيلة الضحايا المحتملين في المدينة الأولى التي هوجمت، وهي ميناكا. لكنها أكدت في المقابل أن هذه المدينة «تحت سيطرة الجيش»، وهو ما أكده مصدر مستقل اتصلت به وكالة فرانس برس. وأكد المصدر نفسه أن مدينتَيْ اغيلوك وتيساليت باتتا تحت سيطرة الجيش المالي أيضاً. وهاجم المتمردون الطوارق الأربعاء اغيلوك وتيساليت قرب الحدود الجزائرية بعد هجوم على ميناكا، المدينة الشمالية الشرقية، وأكدوا أنهم أرادوا الاستيلاء على مدن أخرى. واتهمت الحكومة المالية المتمردين الطوارق العائدين من ليبيا وعناصر من حركة ازواد السياسية المسلحة، التي تأسست نهاية 2011 إثر اندماج مجموعتي تمرد من الطوارق، خلال التسعينيات وبداية سنوات الألفين، بأنها شنت تلك الهجمات.