نشرت صحيفة الجزيرة في يوم الاثنين 15-2-1433ه تحت عنوان (صلاة المسجد أولى نصائح وزير التجارة الجديد) في المرة الأولى من نوعها وفي أقل من أسبوعين من توليه المنصب يحث وزير جديد موظفيه على أن الصلاة ستكون جماعة بمسجد الوزارة، واختار وزير التجارة والصناعة الجديد الدكتور توفيق الربيعة أن يوجه رسالته لموظفي الوزارة بعيداً عن الرسميات وما دأب عليه الوزراء والمسؤولون الجدد وهو عقد اجتماع رسمي مع الموظفين مع بداية توليه المنصب، واستطاع الوزير الربيعة أن يوصل رسالته لموظفيه عبر نصيحة ب(ميكرفون المسجد) عقب صلاة الظهر بمسجد الوزارة عبر (مايكرفون الإمام) وقال: أدعو الجميع للتعاون والأمانة والإخلاص في العمل، فكلنا مسؤولون عن ذلك أمام الله أولا، وأضاف: أتمنى أن يجد منكم المراجعون كل التعاون والتواضع والبشاشة، فأنتم محاسبون أمام الله، وتابع: كما أتمنى أيضا أن نلتزم بالصلاة جماعة في الوزارة في أوقات تواجدكم فيها، ليبارك الله لنا في عملنا. وأكدت مصادر رفيعة المستوى بالوزارة ل(الجزيرة) أن الربيعة يسعى ليكون قريباً من جميع الموظفين واعتماد الأمانة والتعاون والتواضع شعاراً له خلال استراتيجيته الجديدة بالوزارة، وأضافت المصادر أن الربيعة لا يزال يبدأ دوامه منذ توليه منصب الوزير حتى الآن في تمام الساعة السابعة صباحا. أولا: نبارك لمعالي الوزير تعيينه وزيراً للتجارة والصناعة ونسأل الله له العون والسداد ونشيد بخطواته الإيجابية ومنها الجدية بالعمل والحث على تحمل الأمانة والمسؤولية، والسعي إلى الانضباط والمحافظة على ساعات العمل، كما ننتظر من معاليه وضع حد للكثير من التجاوزات كغلاء بعض السلع الاستهلاكية وتلاعب التجار فيها وجشعهم، كما ننتظر منه العمل على كشف التستر بكل أنواعه، ومما أعجبني أيضا في كلمة معالي الوزير قوله: (أتمنى أن يجد منكم المراجعون كل التعاون والأمانة والإخلاص في العمل فكلنا مسؤولون عن ذلك أمام الله أولا) وهذا يدل على اهتمام الدكتور الربيعة بالمواطنين والاستماع لمطالبهم وقضاء حوائجهم، وأقول أين بعض المسؤولين ممن تحملوا الأمانة لخدمة المواطنين وأقفلوا أبوابهم عن المطالبات التي تنشرها (الجزيرة) إنني أتعجب من هؤلاء المسؤولين الذين يضربون بتلك الأوامر والمطالبات عرض الحائط. إن وجود مثل هؤلاء المسؤولين (المتجاهلين) لاحتياجات المواطنين، يثير مشاعر المواطنين، ويصيبهم بخيبة الأمل فأين يذهبون حينما يرون التقصير والتقاعس وفي المقابل يتجاهلهم المسؤول، لذلك أقترح على هيئة الفساد إنشاء قسم يعنى بمطالبات المواطنين ومتابعة الجهات المعنية وإلزامها بالرد والتجاوب على ما ينشر، ولا أدري ألا يوجد في كل وزارة أو هيئة أو إدارة قسم (الإعلام والعلاقات العامة) مع أنه شبه معطل لدى الأغلبية والسؤال البديهي هنا هو لماذا لا تتجاوب تلك الجهات المعنية مع مطالبات المواطنين؟ نريد رداً فقط، أم أنهم لا يتابعون ما يطرح إعلامياً؟! أم أنهم يتجاهلون تلك المطالبات ولا يعيرونها اهتماما؟! أسئلة كثيرة حائرة في ذهني تنتظر إجابة. ولكنها تتفق في (أيها المسؤولون.. تواضعوا واستمعوا لمطالبات المواطنين). - محمد بن عثمان الضويحي - محافظة الزلفي