كشف الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء، الدكتور محمد بن أحمد الكنهل، عن وصول نسبة الأغذية المستوردة في السعودية إلى 70 % من مجمل الأغذية الموجودة في السوق المحلي. مشيراً إلى أن البرازيل تتصدر الدول التي تستورد منها المملكة أغذيتها. وأكد الكنهل قيام الهيئة بالرقابة على الغذاء المستورد، الذي يعد أكبر مشروع في الهيئة، يمتد على ثلاث مراحل، تبدأ بالذهاب إلى البلد المصدر، والكشف على الغذاء، ومن ثم عبور المنافذ، أما المرحلة اللاحقة فتتمثل في سحب العينات من السوق المحلية؛ للتأكد من سلامتها من خلال مختبرات خاصة بالأغذية؛ وذلك للتحقق من مكونات الغذاء وما قد يرتبط به من ملوثات. وأضاف الكنهل بأن مختبر رصد سلامة مواد التعبئة والتغليف يُعَدّ الأول من نوعه والوحيد في منطقة الشرق الأوسط حتى الآن، الذي يقوم بقياس نسبة هجرة مواد التغليف إلى الغذاء، وقد حصل المختبر على مراتب متقدمة في 4 اختبارات، وشارك في هذه الاختبارات 26 مختبراً من مختلف أنحاء العالم. وتشمل الاختبارات تحديد الخصائص الحرارية للبلاستيك، ودراسة ظاهرة الهجرة، وتحليل نفاذية بخار الماء والأكسجين، وتحديد سماكة البلاستيك. موضحاً أنه رغم حداثة المختبر إلا أنه مجهَّز بأحدث الوسائل المعتمدة في التحاليل الكيميائية، ويديره عدد من المهندسين الكيميائيين السعوديين، الذين تلقوا تدريباتهم في أفضل المختبرات العالمية المتخصصة والمعتمدة في هذا المجال. جاء ذلك أثناء زيارة وزير الخدمة المدنية الدكتور عبدالرحمن البراك ووفده المرافق اليوم للهيئة العامة للغذاء والدواء في مقرها الرئيسي بالرياض، وكان في استقباله الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور محمد بن أحمد الكنهل ونواب الرئيس التنفيذي وكبار المسؤولين بالهيئة. ونوه الدكتور البراك بالدور الرقابي المهم الذي تقوم به الهيئة في سبيل تحقيق ضمان سلامة الغذاء، وجودة وفعالية الدواء وكفاءة، وسلامة الأجهزة والمنتجات الطبية، وذلك بعد اطلاعه على الهيكل التنظيمي للهيئة وأهدافها وطرق الرقابة على الغذاء والدواء، إضافة إلى الأجهزة والمنتجات الطبية واستخدام أساليب التقنية الحديثة في عمل الهيئة، إلى جانب مشاريع الهيكلة وتطوير إجراءات العمل ومنهجية الهيئة في التخطيط الاستراتيجي. وفي ختام الجولة على قطاعات الهيئة تسلم وزير الخدمة المدنية الدكتور عبدالرحمن البراك درعاً تذكاريةً بهذه المناسبة من الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور محمد الكنهل، مؤكدَيْن ضرورة تبادل التجارب والخبرات بين قطاعات وأجهزة الدولة كافة، بما يخدم النهضة التنموية الشاملة التي تعيشها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -.