برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ، وبحضور رئيس مجلس الوزراء الصيني السيد وون جياباو، وقَّعت شركة (سابك) وشركة (ساينوبيك) بروتوكول تعاون لاستكشاف فرص استثمارية جديدة وتأكيد التزامهما بالاتفاقات السابقة الموقَّعة بينهما، بما في ذلك التعاون في مجال إنتاج البولي كاربونيت في الصين. ومثل الجانبين صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة (سابك)، والسيد فو تشنج يو، رئيس مجموعة (ساينوبيك)، بحضور المهندس محمد الماضي الرئيس التنفيذي لسابك. وقد أثنى سمو الأمير سعود عقب توقيع البروتوكول بالعلاقات المتبادلة بين المملكة والصين، ومساعي القيادتين الحكيمتين لتطوير آفاقها على المستويات كافة، خاصة ما يتعلق بالشأنَيْن الاقتصادي والصناعي. مؤكداً أهمية التكامل بين المملكة والصين، خاصة أن الشركات العاملة في المجالات البتروكيماوية والقطاع الهندسي والتشييد تسعى لاغتنام الفرص الاستثمارية في كلا البلدين. وقال سموه إن تطلعات «سابك» و»ساينوبيك» تتجه نحو بناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد، تسهم في إثراء اقتصاديات المملكة والصين في مجالات البحث العلمي والابتكار التقني والمجالات الهندسية وتنفيذ المشاريع وتسويق المنتجات. وأكد رئيس مجلس إدارة شركة (سابك) حرص الشركة على مواصلة استثمارها في السوق الصينية بشكل عام، وأن ما يميز هذا الاستثمار هو استخدام تقنية إنتاج البولي كاربونيت المملوكة ل(سابك)؛ حيث إنها من أفضل التقنيات المستخدَمة في هذا المجال، وعبر هذه التقنية الفريدة تنتج (سابك) البولي كاربونيت عالي التقنية صديق البيئة، الذي تقوم عليه صناعات تحويلية ونهائية عديدة؛ حيث يُعتبر البولي كاربونيت مادة ضرورية تُستخدم في تشكيلة واسعة من المنتجات الاستهلاكية والصناعية والمنتجات التجارية من قطع السيارات، والأدوات المنزلية، والإمدادات الطبية، وسيلبي إنتاج البولي كاربونيت الطلب المتزايد على البولي كاربونيت في الصين. وأوضح سموه قائلاً: «بإنجاز هذا المشروع مع الشريك الصيني، وبحجم الإنتاج المتوقع، ستصبح (سابك) أكبر منتج للبولي كاربونيت في العالم لدى تشغيل هذا المصنع في 2015م. وتتيح اتفاقية تسويق المنتج لشركة (سابك) إنتاج السلع الجاهزة المصنوعة من البولي كاربونيت وتوريد اللقيم لمصانع الشركة في الصين ومنطقة المحيط الهادئ». وحول علاقة (سابك) بالسوق الصينية وحضورها القوي هناك قال الأمير سعود: «إننا نتابع معدلات النمو العالية التي يحققها الاقتصاد الصيني، كما نسجل إعجابنا الشديد بمعالم النهضة الصينية وتنميتها الاقتصادية المتصاعدة. وتعتز (سابك) بدخولها المبكر إلى السوق الصينية باعتبارها من الشركات الرائدة التي بادرت بتزويد الصين في أوائل الثمانينيات بمنتجات الأسمدة والبتروكيماويات والخامات البلاستيكية والبلاستيكيات المتخصصة، وكذلك متطلبات الصناعات التحويلية العديدة». وأضاف سموه بأن الاستثمار الجديد إلى جانب المشروع المشترك السابق مع (ساينوبيك)ينمي قدرات (سابك) التنافسية، ويفتح الطريق لمزيد من العمل المشترك بين الشركتين؛ حيث يوفر المجمع بيئة مثالية لتبادل ونقل الخبرات والتقنيات التي تملكها (سابك) و(ساينوبيك)، إلى جانب الشراكة في الأسواق حول العالم؛ الأمر الذي يؤكد جدوى العمل التكاملي بين الشركتين الرائدتين. من جانبه قال المهندس الماضي: تمثل الصين اليوم أسرع أسواق (سابك) نمواً في العالم، ولعل من أهم عوامل نجاحنا في الصين مشاركتنا مع (ساينوبيك). ويمثل بروتوكول الاتفاقية الاستراتيجية، الذي تم توقيعه اليوم، التزامنا بتعزيز ديمومة نجاح مشاركات (سابك)، وحرصها على توفير المواد التي تُشكل لبنات البناء للمصانع الصينية لمزيد من الإبداع والابتكار عالمياً. أضاف الماضي: «إن توقيع هذا البروتوكول سيعزز مكانة (سابك) و(ساينوبيك) بوصفهما شركتين رائدتين في مجال إنتاج وتطبيقات البولي كاربونيت، وسوف تجلب (سابك) إلى الصين خبراتها العالمية في مجال أبحاث وإنتاج البتروكيماويات، وتكمل هذه المشاركة حضور (سابك) القوي في مجال صناعة البلاستيكيات الهندسية عالية الأداء والمركبات». يُذكر أن هذا البروتوكول، الذي كانت قد أقرته اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح بجمهورية الصين، يضع الأُسس لاستثمار مشترك بين (سابك) و(ساينوبيك)؛ لتشييد مصنع جديد لإنتاج البولي كاربونيت في مجمع (ساينوبيك/ سابك تيانجين للبتروكيماويات) في مدينة تيانجين بالصين، وتبلغ طاقته الإنتاجية (260) ألف طن متري سنوياً.