مع صدور قرارات تعيين 14 ألفاً من خريجي المعاهد الصحية، ينفتح الأمل لمئات ألوف العاطلين والعاطلات عن العمل، والبالغ عددهم نصف مليون خريج، من بينهم حاصلون وحاصلات على بكالوريوس في تخصصات مهمة ومطلوبة مثل الهندسة والمحاسبة وطب الأسنان، ومن بينهم أيضاً حاملون وحاملات لدرجة الماجستير والدكتوراه! سوف لن نتحدث عن الماضي. سنقول إنه ولى بكل سلبياته. سنتحدث عن اليوم وغداً. اليوم، تم تعيين من كانت وزارة الصحة تقول بالأمس بأنهم ليسوا مؤهلين، أو أنه لا توجد وظائف لهم. الآن صار هناك مجال لتوظيف 4000 خريج وخريجة، لأن الخريجين والخريجات أثبتوا قدراتهم، وقال عنهم الوزير نفسه في ختام موسم الحج الماضي: «سيتم الاعتماد على طواقم التمريض السعوديين في مستشفيات المشاعر العام القادم، وذلك لما تمت ملاحظته من تميز كبير في عملهم». لا بد أن يكون هناك تحرك مشابه للتحرك الذي تمّ أخيراً مع خريجي الدبلومات الصحية. لا بد من إيجاد وظائف لجميع الخريجين العاطلين عن العمل، سواءً في القطاعات الحكومية أو الأهلية، برواتب لا تخالف أنظمة الخدمة. ويجب أن يتذكر جميع المسؤولين عن هذا التحرك، أنه من الخزي أن يستجدي حملة الماجستير والدكتوراه وظيفة يشغلها أجنبي أقل تأهيلاً.