اتهم القائد العسكري اليمني المنشق علي محسن الأحمر الرئيس علي عبد الله صالح بالسعي للانقلاب على اتفاق المبادرة الخليجية لانتقال السلطة، وذلك فيما يتصاعد التوتر في البلاد مع تعثر سفر صالح إلى الولاياتالمتحدة للعلاج. وأكد بيان صادر عن قيادة أنصار الثورة والجيش اليمني الحر، وعلى رأسها علي محسن الأحمر، أن لدى الرئيس اليمني «نوايا مبيتة غايتها الانقلاب على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية». وأخذ البيان دليلا على ذلك «التعزيزات العسكرية المتواصلة لقواته (صالح) والتجنيد غير القانوني للآلاف في الحرس الجمهوري والأمن المركزي ومسلسل الاغتيالات التي يقوم بها الأمن القومي لمنتسبي الأمن السياسي ومحاولات صالح فرز أبناء القوات المسلحة بطريقة مناطقية فجة ومستهجنة». كما أشار الأحمر إلى «إصدار (صالح التوجيهات) لنجله ولأخيه غير الشقيق علي صالح الأحمر بتوزيع كميات مهولة من الأسلحة على بلاطجته واعتداءات قواته المستمرة على المسيرات السلمية لأبناء شعبنا ومواصلة استيراده للأسلحة». وذكرت مصادر مقربة من الرئيس اليمني لوكالة فرانس برس أن «أركان حزب المؤتمر الشعبي العام (الحاكم) طلبوا من الرئيس ألا يغادر» وجاء ذلك في اجتماع مع الحزب مساء السبت، وقد أكد صالح في هذا الاجتماع أنه لن يسمح «بانهيار مؤسسات الدولة»، ولن يسمح للمعارضة بأن يكون لها «قدم في الحكم وقدم في المعارضة». وذكرت مصادر سياسية مطلعة لوكالة فرانس برس أن «خلافات لا تزال دائرة بين صالح والأميركيين حول الصفة التي ستستضيفه فيها الولاياتالمتحدة، فهو يصر على أن يتم استقباله كرئيس دولة». إلى ذلك، اتهم بيان اللواء الأحمر الرئيس صالح ب»استفزاز» نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي الذي يتولى السلطات التنفيذية في البلاد مع حكومة الوفاق الوطني في اليمن. وترأس هادي الأحد اجتماعا للحكومة الوفاقية وقال في الاجتماع «إن البعض يعتقد أو يشعر بأن حكومة الوفاق قد تواجهها عراقيل ومصاعب كثيرة ولكنني أكرر وأقول لكم بأن حكومتكم مدعومة شعبيا وإقليميا ودوليا وأكرر عليكم أن المجتمع الدولي يتابع بصورة دائمة ماذا نعمل نحن هنا في اليمن».