أثار اكتشاف حقل هائل لهيدرات الغاز قبالة سواحل كاليودنيا الجديدة واحتمال وجود طبقة نفطية على الساحل الغربية للجزيرة التابعة لاراضي ما وراء البحار الفرنسية في المحيط الاطلسي فضول الشركات النفطية الفرنسية والاسترالية, وكانت بعثة علمية فرنسية استراليا اشارت في أيار/ مايو 1998 إلى وجود حقل من مادة هيدرات الغاز تقدر مساحتها ب25 ألف كيلومتر مربع وتقع على عمق 600 متر تحت مياه المحيط الاطلسي وتبعد حوالي 240 كلم عن الساحل الغربي لكاليدونيا, غير ان بعثة ثانية كشفت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي ان الحقل يمتد على مساحة ثمانين ألف كيلومتر مربع، مؤكدة انه اكبر حقل تم اكتشافه في العالم حتى الآن, وأفادت هذه البعثة ان الكمية الهائلة من الغاز والميتان الموجودة في الحقل قد تكون نتيجة تسرب الغاز من احتياط نفطي يوجد على عمق 2000 متر في اعماق المحيط ويمكن استخراجه واستغلاله, ولكن العلماء يشككون بوجود نفط تحت طبقات هيدرات الغاز على الرغم من ان بعض المؤشرات الجيولوجية، كهضبات ملحية ظاهرة، تترك مجالا للأمل, ومنذ 24 تشرين الثاني/ نوفمبر أوفدت الشركة الاسترالية فيكتوريا بتروليوم 12 فنيا إلى هذا الموقع واستثمرت حوالي ستة ملايين فرنك فرنسي حوالي مليون يورو في المشروع ولم تصل إلى الطبقة النفطية الموعودة بعد 51 يوما من التنقيب على عمق 1930 متراً.