الدرعية هي العاصمة الأولى للدولة السعودية، والمكان التاريخي الذي احتضنها منذ أن حدث الاتفاق المبارك بين الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبدالوهاب لنشر الدعوة السلفية الصحيحة، ولإحياء الدين الإسلامي بعدما شابه كثير من الشوائب، والبدع، والخرافات وليس هذا وحسب. الدرعية ضاحية من ضواحي مدينة الرياض تقع على وادي حنيفة الشهير الذي يشق الرياض من شمالها إلى جنوبها، وبها من النخيل القديمة، والبساتين والمزارع، والمناظر الطبيعية وسد الدرعية,, ما يجعلها مدينة سياحية كبيرة تشتمل على جميع ما يجعلها مقصداً للسواح، ومنتزها لأهالي مدينة الدرعية بل ومنطقة الرياض,, وبها آثار بيوت آل سعود القديمة، وبيت الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وهي قريبة من الرياض بل اصبحت جزءا منه,, الأمر الذي يحتم علينا جميعاً، التفكير في الآليات الممكنة للاستفادة من هذه الضاحية الجميلة. وبما أنكم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظكم الله - رئيس مجلس منطقة الرياض، والمعروف بحبكم لهذه المنطقة وضواحيها، فإنني أرجو من سموكم التفكير في وضع الآليات المناسبة للنهوض بضاحية الدرعية من خلال مجلس منطقة الرياض الذي تأتي التنمية، وتوفير الخدمات في المنطقة من أولويات إنشائه,. ومجلس المنطقة يستطيع بالتعاون مع الأهالي ورجال الأعمال أن يطوروا ضاحية الدرعية بمنحهم الأراضي المتاحة، والتسهيلات الحكومية المتاحة والقروض لكي يصبح العمل التنموي جماعياً وممكناً. ولا بأس من الاستفادة من خبرات وإمكانيات ورؤى الهيئة العليا للسياحة تحت إشراف سمو أمين عام الهيئة الأمير سلطان بن سلمان المعروف بنشاطه، واحترامه وحيويته، وكذلك بمؤازرة من سمو محافظ الدرعية الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز. إن معظم سكان مدينة الرياض عندما يعن لهم ان يتنزهوا فإنهم غالباً ما يتجهون إلى استراحات الثمامة أو استراحاتهم الخاصة,, وهي منطقة غير زراعية، ولا تحتوي على ما للدرعية من مكانة سياسية، وتاريخية، وتميز من الناحية الجمالية. وبالنظر لوضع الدرعية الآن نجد أنها غير مهيأة للقيام بهذا الدور السياحي المفترض,, وهي بحاجة إلى هيئة مصغرة مشابهة للهيئة العليا لتطوير الرياض تتولى إعادة تخطيط الدرعية,, ومعالجة مشكلات البنية التحتية بها بما يواكب رغبة السواح، وتنظيف وادي حنيفة، وتنظيم مزارعها وبساتينها، واستقطاب الأيدي العاملة المحلية وغير المحلية المتخصصة القادرة على إعادة بناء هذه الضاحية الجميلة، وإيجاد الحدائق العامة، والمنتزهات، وملاعب الأطفال، والفنادق الراقية، ومتحف تاريخي للدرعية كبير يتناسب وحجم مدينة الدرعية ليكون مزاراً، ومقصداً للسواح يشرح لهم المراحل التاريخية التي مرت بها الدرعية. كما أقترح عمل فيلم تاريخي وثائقي يسجل المراحل الزمنية التي مرت بها الدولة السعودية في أدوارها الثلاثة، وإيجاد المطاعم ، والملاهي البريئة اللائقة بالسواح. الذي أعرفه ان الجهات المعنية المناط بها إحياء الدرعية لم تزد على ان سورت بعض القصور، والأماكن التاريخية الأمر الذي لا يستقطب سواحا ولا مرتادين. وبهذا العمل سوف نواكب التوجه الذي تنتهجه هذه البلاد من اهتمام بالسياحة الداخلية، وإيجاد أماكن يتنفس فيها ابناء المنطقة عبير الحياة، ويأخذوا راحتهم من عناء العمل الجاد ويزيل شيئا كبيرا من الكآبة والملل الناتجين عن قلة الأماكن السياحية بالرياض. ALreshoud@ hotmail.com الرياض ص,ب90155 الرمز البريدي 11633