ذكرت تقارير أمس الجمعة أن الطائرات الحربية الأمريكية قصفت مواقع فصيل تابع للتحالف الشمالي في شمال أفغانستان، فيما استمرت المعركة ضد أنصار أسامة بن لادن في منطقة تورا بورا في الشرق. وذكرت وكالة الأنباء الأفغانية الإسلامية أن الطائرات الأمريكية قصفت منطقة بول الخومري، على بعد حوالي 250 كيلو مترا شمال العاصمة كابول، لسحق تمرد على زعيم التحالف الشمالي برهان الدين رباني. وقالت الوكالة التي تتخذ من باكستان مقرا لها إن منطقة بول الخومري سقطت في أيدي أنصار رباني في أعقاب انهيار حركة طالبان. ولكن القوات التي يتزعمها القائد سيد جعفر نادري شنت هجوما واستولت على 80 في المائة من المدينة. وقالت وكالة الأنباء الأفغانية الإسلامية إن تعزيزات وصلت إلى معسكر رباني أثناء الليل من قندوز. وتقع منطقة بول الخومري عند الطرف الشمالي لنفق سالانج الذي يربط كابول ومدن شمال أفغانستان، ويحظى القائد نادري بتأييد الزعيم الأوزبكستاني رشيد دوستم الذي يسيطر على عدة أقاليم شمالية، وكذلك على مدينة مزار الشريف القريبة من أوزبكستان. يشار إلى أن رباني كان رئيس حكومة التحالف الشمالي في المنفى، التي كان معترفا بها دوليا، والتي يهيمن عليها الأفغان من أصل طاجيكي. ومن المقرر أن يقوم بتسليم السلطة إلى الحكومة الأفغانية المؤقتة في 22 كانون الأول /ديسمبر الحالي، والتي يهيمن عليها قادته الطاجيك. من ناحية أخرى، ذكرت شبكة سي.ان.ان أن أسامة بن لادن ربما يكون محاصرا الآن، حيث ان القوات المعارضة ووحدات عسكرية أمريكية حاصرت «سلسلة ضخمة من الكهوف» بالقرب من تورا بورا أمس الأول الخميس. وفي تقرير قصير بثته سي.ان.ان. نسبت الشبكة المعلومة التي أذاعتها إلى مسؤولين عسكريين، ولكنها أضافت أن التفاصيل لم تكن متاحة. يشار إلى أن العثور على ابن لادن، المتهم بتدبير الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة في 11 أيلول /سبتمبر الماضي، هو هدف الحملة العسكرية التي تتزعمها الولاياتالمتحدة منذ شهرين ضد أفغانستان. وقد انهار نظام طالبان في الهجوم، غير أن زعيم طالبان الملا عمر مازال هاربا، وخلال معظم مراحل القتال، كانت القوات الأمريكية تساند قوات المعارضة الأفغانية من خلال تنفيذ عمليات قصف كثيفة.