تصوير - مسلم خجيم شهدت مباراة الهلال والشعلة التي أقيمت على ملعب الأخير أحداثا مؤسفة لم يسبق أن شهدها أي ملعب من ملعب المملكة وبدأت الأحداث قبل افتتاح بوابات الدخول للملعب الساعة الرابعة عصراً حيث امتلات الشوارع المحيطة بمقر نادي الشعلة وقامت بعض الجماهير باقتحام إحدى البوابات المؤدية للملعب في ظل تواجد امني لا يتجاوز اصابع اليدين، والطامة الكبرى أن الجماهير دخلت الملعب دون الخضوع للتفتيش، ورغم ذلك لم يتفاعل المنظمون مع ما حدث مما جعل الأمر يتفاقم تدريجيا مع حشود الجماهير التي حضرت مبكراً لمؤازرة الفريقين والأمر الغريب وجود فتحة في سياج الملعب من الجهة الشرقية ولم يكن هناك رجال أمن مما سهل دخول بعض الجماهير من صغار السن الذين اقتحموا الملعب وسببوا مضايقات للفريقين أثناء فترة الإحماء وتمكنوا من اخذ مجموعة من الكور. أما بالنسبة للمدرجات الرئيسية فحدث ولا حرج فقد اكتظت بأعداد جماهيرية مهولة فاقت طاقة الملعب بمراحل لدرجة أن مجموعة كبيرة اقتحمت المنصة ولم يتمكن المنضمون من إخراجهم لعدم وجود رجال الأمن وهو يؤكد هناك خلل تنظيمي ليس له مثيل، وكان من الطبيعي ان يحدث مالم يكن في الحسبان فقبل أن تنطلق المباراة فوجئ لاعبو الفريقين والضيوف ببدء مهرجان الشغب الذي بدأ بقذف علب المياه واتبعوه بالقوارير والحجارة والأحذية أعزكم الله، وفي منتصف الشوط الأول بدأ مسلسل التسابق على الدخول لأرض الملعب وإحداث فوضى وتوقف المباراة عدت مرات مما جعل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر يتدخل ويصدر أوامره بطلب تعزيزات أمنية والتي وان كانت وصلت في نهاية المباراة إلا أنها استطاعت السيطرة على الوضع بعد نهاية المباراة وإخراج الفريقين والحكام والإداريين سالمين. *نقاط موجزة الجماهير التي تمكنت من الدخول للملعب ولمقر نادي الشعلة يتجاوزون 15000 ألف شخص وهي كثافة متوقعة سبق وان حضرت في مباريات للشعلة خلال مشاركة الشعلة لأربعة مواسم في الدوري الممتاز وعلى نفس هذا الملعب ولم يحدث ما حدث بالأمس. * الرئاسة العامة لرعاية الشباب اعتمدت مدينة رياضية في الخرج لكن المدهش ان سعة ملعب هذه المدينةالجديدة لا يتجاوز 10.000 ألف متفرج وهو أمر يضع الكثير من علامات الاستفهام والتعجب حيال هذا التخبط وعدم استشراف المستقبل خصوصاً وان الخرج قريبة من العاصمة والتي من الممكن ان تستضيف بطولات ومعسكرات للمنتخبات السعودية فمن المفترض ألاتقل سعة مدرجات الملعب عن (25000) متفرج * هناك ملاحظة سبق وان نوّهت عنه (الجزيرة) وهي ان غالبية المباريات المقامة في الخرج سواء على مستوى دوري الدرجة الأولى والثانية ودوري الخرج تفتقد التواجد الأمني والغياب الدائم لرجال الهلال الأحمر. * أغلب الصحفين لم يجدوا لهم أماكن جلوس مما اضطرهم لمشاهدة المباراة في مقر نادي الشعلة. * مضمار الملعب على غير العادة امتلأ بكثير ممن ليس لهم اختصاص لدرجة ان شوهد العديد من صغار السن في احتياط نادي الشعلة. * من المفترض ان يكلف مكتب الخرج أحد موظفيه بالإشراف على الملعب في جميع المباريات ويكون هو المسؤول أمام الجميع فهل معقول ان ليس هناك مسؤول عن التنظيم للتخاطب معه.