تأسست المملكة العربية السعودية على كتاب الله وسنة رسوله، ونص نظامها الأساس على ذلك بأن دستور المملكة العربية السعودية هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ لذا فلا عجب أن ترى الاهتمام الكبير بالقرآن الكريم وأهله في بلادنا؛ فالقرآن هو دستورها ومصدر أحكامها ومنهاجها منذ تأسيسها حتى الآن. وهناك نماذج متعددة تمثل عناية ولاة الأمر بالقرآن الكريم وأهله، ومن ذلك مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الذي يقوم بطباعة المصحف الشريف وترجمة معانيه بعشرات اللغات وبمختلف الإصدارات والأحجام المقروءة والمسموعة وعلى وسائل التقنية الحديثة، وبلغ ما تم طباعته وتوزيعه بالمجان أكثر من 257 مليون نسخة، تُوزَّع على المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها دون مقابل. ومن مظاهر العناية بالقرآن الكريم المسابقات القرآنية في الداخل والخارج، وتشجيع الناشئة والشباب من البنين والبنات على حفظ القرآن الكريم. ومن المظاهر أيضاً دعم حِلَق تحفيظ القرآن الكريم وجمعيات التحفيظ داخل المملكة وخارجها، وكفالة المدرسين، ورعاية الطلاب، وتهيئة المباني والمنشآت لذلك، وفتح مدارس خاصة لتحفيظ القرآن الكريم، والكليات، والأقسام المتخصصة في الجامعات، وإيجاد قناة خاصة بالقرآن والسنة في التلفزيون، وقبل ذلك في إذاعة القرآن الكريم. وحكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - حريصة كل الحرص على العناية بالقرآن الكريم وأهله، ليس في المملكة العربية السعودية فحسب، بل في الخارج بدافع العقيدة الإسلامية أسوة بباني هذه البلاد المباركة الإمام المجاهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - طيب الله ثراه - الذي تحمل هذه الجائزة اسمه تقديراً وعرفاناً له.