أطلقت شرطة مكافحة الشغب الكويتية الغاز المسيل للدموع واستخدمت خراطيم المياه الجمعة لتفريق المئات من المتظاهرين من البدون المحرومين من الجنسية، في تحرك أثار غضب جماعات سياسية ونواب سابقين. وسعت الشرطة لفض احتجاج نفذه 400 شخص تجمعوا بعد صلاة الجمعة في منطقة الجهراء حيث رفعوا الأعلام الكويتية ولافتات تطالب بمنحهم جنسية الكويت. وجاء هجوم الشرطة على المتظاهرين بعد رفضهم التفرق حيث واصلوا البقاء بعد إمهال الشرطة لهم ربع ساعة لإخلاء المنطقة. وقال صحافي ومصور لصحيفة محلية ان الشرطة اعتقلت 20 شخصا على الأقل من المتظاهرين، بينما قال شهود ان الشرطة داهمت عددا من المنازل في المنطقة لتنفيذ اعتقالات. وادان نواب بالبرلمان الذي تم حله ومجموعات سياسية وطلابية «قمع» الشرطة بشدة محذرة من ان استخدام القوة لن يحل الأزمة المتعلقة بالبدون والمستمرة منذ عشرات السنين. جاءت التظاهرة بعد أربعة أيام من بدء محكمة ابتدائية في الكويت محاكمة نحو 50 من البدون اعتقلوا خلال احتجاجات مماثلة جرت في شباط - فبراير وآذار - مارس. ووجهت اتهامات لهؤلاء بالتجمهر بطريقة غير مشروعة بنية ارتكاب جرائم والتعدي على قوات الأمن، وهي الاتهامات التي نفوها جميعا مؤكدين على عدم ارتكابهم أي مخالفات. ويتيح القانون الكويتي للحاصلين على المواطنة فقط عقد اجتماعات عامة ويحرم الأجانب من هذا الحق.