تأخر الحمل وعدم القدرة على الإنجاب يعد من المشاكل التي تؤثر سلبياً على الأسرة من الناحيتين النفسية والاجتماعية، ولكن مع التطور العلمي لم يعد علاج العقم مستحيلاً حتى في الحالات المستعصية وذلك بفضل التقدم العلمي في هذا المجال. والعلاج المتقدم للعقم يحتاج لأن يكون على يد طبيب متخصص مع فريق طبي ووحدة مخصصة لعلاج هذه الحالات مع توفر الأجهزة الطبية الحديثة وكذلك المختبر المخصص للعقم لاستخدامه عند اللجوء إلى أطفال الأنابيب والحقن المجهري، وكذلك عمليات اليوم الواحد الخاصة بمناظير الحوض والرحم، وفي حال توفر كافة هذه العوامل سوف تقدم الوحدة العلاج المناسب للمرضى. ولمزيد من المعلومات التقينا نخبة من أطباء علاج العقم والمساعدة على الإنجاب وهم د. السمؤال الحاكم الحاصل الزمالة البريطانية ود. باسم أبو رافع الحاصل على البورد الأمريكي والكندي، ود. توفيق جعفر الحاصل على الزمالة البريطانية، ود. جنا الشلاتي، ود. محمد البقنة الحاصل على الزمالة الكندية. نجاح العمليات يعتمد على مراعاة الجودة بالمختبر ووجود وحدة عقم وإنجاب على مستوى عالي من الجودة التقنية والكفاءة الطبية يزيد من نسب نجاح العمليات، وعلاج العقم من أكثر الحالات التي تحتاج إلى الخصوصية التامة للمراجعين بالإضافة إلى ربط غرف العمليات بالمختبر الأمر الذي يساعد على سهولة وأمان نقل البويضات من الأم إلى المختبر ونقل الأجنة وزرعها في الرحم. كاميرا رقمية لفحص الحيوانات المنوية بالتأكيد لابد من مراعاة الخصوية والتعامل بدقة مع كل حالة على حدة والمحافظة على السرية التامة والعناية بالمرضى وتأمين عمليات نقل وسحب البويضات عن طريق أخذ الاسم الكامل للزوج والزوجة وتاريخ الميلاد ورقم الملف لتلافي حدوث الأخطاء ووجود خاصية فحص عدد الحيوانات المنوية عن طريق كاميرا رقمية لضمان دقة النتائج. تقنيات حديثة لاكتشاف أسباب العقم وهناك العديد من الأجهزة والتقنيات الحديثة والتي من بينها جهاز الحقن المجهري ويستخدم في الحالات التي تكون فيها الحيوانات المنوية قليلة، جهاز الليزر ويستخدم لترقيق وتشطيب جدار الأجنة في الحالات التي يكون فيها سماكة جدار الأجنة أكثر من المعدل الطبيعي وتحديد التشوهات الوراثية وجنس الجنين كما يستخدم في أخذ خزعة من الجنين، حاضنات ذات تعقيم ذاتى تستخدم لحفظ ونمو الأجنة لحين إرجاعها إلى رحم الأم وتتمتع، جهاز تحليل السائل المنوي بواسطة الكمبيوتر والذى يضمن تحليل السائل بسرعة ودقة عاليتين، جهاز تجميد النطاف والأجنة وجهاز الالتراساوند القادر على اكتشاف الأسباب الحقيقية للعقم. فصل الحيوان المنوي بإستخدام تقنيات خاصة إن الطفرة الكبيرة في التقنيات المصاحبة للتخصيب خارج الرحم حدثت في مجال استقصاء وتشخيص الأمراض الوراثية في الأجنة وفي تحديد جنسها قبل زراعتها في رحم الأم وهذه التقنية تستخدم في تحديد جنس الجنين (ذكر أو أنثى). وهناك أساليب حديثة ساعدت المتزوجين في ترجيح جنس الجنين سواء ذكرا أو أنثى وذلك بتكثيف الحيوانات المراده للجنس المراد سواء ذكراً أو أنثى باستخدام أدوات خاصة وتسمى هذه الطريقة بترجيح جنس الجنين. خزعة الأجنة من أنجح وسائل ترجيح جنس المولود تحديد جنس الجنين عن طريق أخذ خزعة من الأجنة ونسبة الحمل بين 30-40% وإذا حملت فإن نسب نجاح الحمل تصل إلى 99% بالنسبة للنوع الذي اختارته ويتم ذلك عن طريق عمل ثقب فى جدار الجنين المتكون بعد ثلاثة أيام من إجراء التلقيح المجهرى خارج الرحم، ويتم إرجاع الأجنة المرغوب فيها إلى رحم الأم. أحدث الطرق لتشطيب جدار الأجنة بالليزر أما عملية التشيطب فهي عملية إحداث فتحة صغيرة في غلاف الجنين حتى تمكنه من الخروج من هذا الغلاف والالتصاق في جدار الرحم، ويتم عمل التشطيب في غلاف الأجنة باستخدام أشعة الليزر وهي الطريقة الأحدث في علاج العقم. المجهر الجراحي يتطلب جراحاً ماهراً من مميزات هذه الطريقة ازدياد نسبة نجاح البحث والتقاط النطفة الحية خصوصاً بعد فشل الطريقة التقليدية المذكورة آنفاً، كما أنها توضح للجراح المواقع الخالية من النطفة المنوية والتي يمكن بالتالي المحافظة عليها، ولكن يجب الملاحظة أن هذه العملية تتطلب وقتا أطول في غرفة العمليات مع تخدير لمدة تقارب ساعة ونصف الساعة، كما تتطلب مجهرا جراحيا ووجود جراح خبير في استعمالها لإجراء هذه العملية الدقيقة. 20 دقيقة فقط لسحب البويضات يتم سحب البويضات بواسطة جهاز الموجات فوق الصوتية المهبلي ويجب أن تُحضّر المريضة عادة قبل نصف ساعة حيث تعطى المادة المخدرة عن طرق العضل وتتم عملية سحب البويضات بالتدريج من المبيض بواسطة الطبيب المعالج وتستغرق من 10-20 دقيقة فقط. تطبيق الخيارات العلاجية المتقدمة والآمنة فيما تعد هذه الطريقة من أكثر أنواع العلاجات تقدما وهي التلقيح خارج الجسم أو ما يعرف بأطفال الأنابيب وتعتبر من الوسائل العلاجية الآمنة وفيها يتم فحص السائل المنوي والبويضة عن طريق اخذ عينة من السائل المنوي للزوج وسحب البويضات المنشطة من المبيض من خلال جراحة بسيطة لا تتعدى دقائق ثم يتم معرفة ما اذا كانت ملائمة لعملية التخصيب وإنتاج الأجنة وذلك بحقنها بالحيوانات المنوية الخاصة بالزوج ويتم فحص البويضة في اليوم التالي لمعرفة نتيجة التخصيب ومتابعة نمو وتكون الأجنة في الحاضنات ثم يتم فحص الجينات قبل إرجاع الأجنة إلى الرحم والصالقها والتأكد من حدوث الحمل. التغلب على قلة عدد الحيوانات المنوية يتم اللجوء إلى التلقيح المجهري في حالة قلة عدد الحيوانات المنوية أو انخفاض نشاطها وزيادة نسبة الحيوانات المنوية المشوهة، وكذلك إذا لم تتخصب البويضات عن طريق أطفال الأنابيب. الطفل المولود مماثل للطبيعي الحمل الناتج عن كافة الطرق العلاجية التي تم ذكرها ليس مختلفاً عن الحمل الطبيعي ولا توجد أية مخاطر سواء على الأم أو الجنين ويمكن القول بأنه لم يعد علاج العقم مستحيلاً حتى في الحالات المستعصية بفضل الله. المكان وخبرة الطبيب عاملان مهمان للعلاج ننصح الأزواج الذين مر على زواجهم سنة كاملة ولم يوفقهم الله بالإنجاب بضرورة مراجعة الطبيب للتعرف على أسباب عدم الإنجاب وإجراء الفحوصات اللازمة التي يقررها للتأكد من سبب عدم الإنجاب، واختيار الوحدة الخاصة بمعالجة العقم والتي تمتلك الكفاءات الطبية وتطبيق المعايير العالمية بالمختبر لأن ذلك يعد حجر الزاوية في علاج حالات العقم.