يرعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حفل تكريم الفائزين بجائزة الملك خالد في دورتها الثانية، وذلك في يوم الأحد القادم الثالث والعشرين من شهر محرّم الجاري. ورفع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير رئيس هيئة جائزة الملك خالد، أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - حفظه الله - على جهودهما الوطنية الدائمة، وحرصهما المطلق على تنمية المجتمع. وأعرب عن سعادته برعاية ولي العهد حفل توزيع جائزة الملك خالد. وقال في تصريح بهذه المناسبة: «إن من سمو المعاني وغبطة النفس أن نرى ولي عهدنا الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يتفضل بتسليم جائزة الملك خالد بفروعها الأربعة للفائزين بها من أبناء هذا الوطن المعطاء». مشيراً إلى أن ذلك يأتي امتداداً لاهتمام القيادة الحكيمة بهذه الجائزة، ويعكس صورة مشرقة عن قيم الوفاء والإخلاص لذكرى أخيه الملك خالد - طيب الله ثراه - الذي كان حريصاً على المبادرة بما يسهم في تنمية المجتمع. وتحدَّث عن فخره بمنح جائزة الملك خالد للإنجاز الوطني هذا العام للراحل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - الذي وسع قلبه الوطن حباً وعطاء بلا حدود. مشيراً إلى أن مبادراته الإنسانية ساهمت - وما زالت - بشكلٍ فاعل في تطور العمل الخيري والإنساني في المملكة والعالم. وأبدى الأمير فيصل بن خالد سروره بالأثر الإيجابي الذي حققته جائزة الملك خالد في أوساط المجتمع، عبر دعمها الإنجازات والأعمال والمبادرات الاجتماعية المتميزة، التي تعود بالنفع على الوطن والمواطن. سائلاً الله أن يديم على المملكة العربية السعودية أمنها وأمانها وازدهارها، ويحفظ قيادتها الرشيدة، وأن يبعد عنها كل سوء. من جهته، أزجى الأمين العام لجائزة الملك خالد الأستاذ رياض بن محمد العبد الكريم عميق شكره وامتنانه لأمير منطقة عسير رئيس هيئة جائزة الملك خالد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز؛ على جهوده المتميزة في تلمس هموم المجتمع والسعي الدؤوب لتذليلها. وقال: «جائزة الملك خالد في دورتها الثانية تبوأت المكانة المرموقة التي تليق باسم جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز - طيب الله ثراه -». مؤكداً أن التفاعل الذي حظيت به جائزة الملك خالد في دورتها الثانية، من قِبل المؤسسات الحكومية والمدنية ومنشآت القطاع الخاص والمعنيين بالشأن التنموي والاجتماعي والخيري، يعكس المستوى الذي وصلت إليه الجائزة من حضور متميز في أوساط المجتمع السعودي، ومدى حرص أبناء الوطن على دعم العمل الخيري الذي يصب في مصلحة المجتمع. وأضاف بأن جائزة الملك خالد تأتي في هذا العام وسط غياب الراحل الأمير سلطان بن عبدالعزيز، الذي تشرفت جائزة الملك خالد للإنجاز الوطني بأن ترتبط باسمه هذا العام؛ نظير ما قدمه لشعبه وأمته من خدمات إنسانية جليلة. يُذكر أن جائزة الملك خالد للعلوم الاجتماعية كانت هذا العام من نصيب الدكتور عبدالله بن حسين الخليفة؛ لجهوده في العلوم الاجتماعية والدراسات السكانية، فيما منحت جائزة الملك خالد للمشاريع الاجتماعية لمركز العون للمعوقين في مكةالمكرمة؛ نظراً إلى دوره في تقديم الخدمات والرعاية الشاملة لشريحة الأطفال المعوقين ذهنياً على أيدي كوادر متخصصة باستخدام أحدث التقنيات في عمليات التعليم والتأهيل والتدريب. وكانت جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة، التي تُمنح بالشراكة مع الهيئة العامة للاستثمار، من نصيب ثلاث شركات، هي على التوالي: شركة مرافق الكهرباء والمياه بالجبيل وينبع (مرافق)، والشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية (ناتبت)، ومستشفى الدكتور سليمان فقيه.