تناول تقرير مجلة «التنمية الإدارية» الصادرة عن معهد الإدارة العامة في عددها (89) لشهر ذي الحجة، جهود فقيد الوطن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله - في مسيرة التطوير والإصلاح الإداري، وذهب التقرير إلى أن السمات القيادية للأمير سلطان، جعلت منه شخصية فذة فرضت وجودها واحترامها محليا وإقليميا ودوليا، ومكنته من الوقوف بشموخ كواحد من أبرز الشخصيات المؤثرة في العالم سياسيا وعسكريا وإداريا. وسلط التقرير الضوء على دور الأمير سلطان في إعادة هيكلة الجهاز الحكومي، وتأسيسه إستراتيجية لتنمية الإنسان السعودي، بوصفه الأساس في التنمية. وتناولت قضية العدد الجديد من «التنمية الإدارية» إمكانية الاستفادة من علم إدارة الأزمات في موسم الحج، وإلى أي مدى يعد أسلوب إدارة الأزمات نافعا ومجديا في إدارة موسم الحج؟ شارك في القضية عدد من كبار الخبراء والأكاديميين المتخصصين. وفي العدد حوار مهم مع مدير عام مصلحة الزكاة والدخل أ. إبراهيم المفلح الذي أكد أن الشفافية والوضوح أهم ملامح النظام الجديد لجباية الزكاة، وذهب المفلح إلى أن التهرب الضريبي والزكوي لا يعد ظاهرة، ولكنه موجود، وناقش أسبابه، وتطرق إلى الصعوبات والمعوقات التي تواجه المصلحة. وتناول تحقيق العدد عمل المرأة في القطاع الخاص وما تواجهه من تحديات وعوائق، من خلال مناقشة القضية مع عدد من المتخصصين والمعنيين بعمل المرأة. وسلطت ورقة علمية الضوء على جرائم غسيل الأموال الالكتروني بين شدة المخاطر وضعف الرادع، وخلصت الورقة إلى أن الأموال المغسولة تؤدي لاستشراء الجريمة وزعزعة النظام العام، وأشادت بجهود المملكة العربية السعودية لمكافحة جرائم غسيل الأموال. وطالبت الورقة بضرورة عمل تعديل تشريعي لقوانين مكافحة غسيل الأموال للحد من مخاطرها. وحفل عدد «التنمية الإدارية» الأخير بمقالات عديدة منها مقال «صناعة القيادات» للدكتور صلاح المعيوف المشرف العام على المجلة، حيث دعا إلى ضرورة تطوير قدرات القيادات الموجودة في المملكة، وأهمية صناعة قيادات للمستقبل في القطاعين الحكومي والأهلي، وذهب إلى أن صناعة القيادات من أهم التحديات التي تواجه التنمية في المملكة. وفي مقاله» إنه الماضي ولا يريد أن يذكره» نعى أ. عبد الله السميّح رئيس تحرير «التنمية الإدارية» على بعض الكتاب الذين تسللوا إلى بلاط صاحبة الجلالة -الصحافة- على حين غفلة من أهلها، وهاجم فيهم تغيير مواقفهم بتغيير مواقعهم. وفي مقال الصفحة الأخيرة أثنى أ. طلعت حافظ على اهتمام المملكة بمحور الإدارة وكل ما يتعلق بالإصلاح الإداري. وخلص إلى أن جهود المملكة العربية السعودية في مجال التنمية الإدارية أصبحت مثالاً يحتذى به.