توافدت البعثات السعودية المشاركة في دورة الألعاب العربية الثانية عشرة والمزمع إقامتها في الدوحة خلال الأسبوعين القادمين، وسيمثل المنتخبات السعودية أكثر من 500 رياضي سيتنافسون في 22 لعبة، منها أربع ألعاب جماعية، هي (كرة القدم والطائرة واليد والسلة) بينما ستكون الألعاب الفردية ممثلة في 18 لعبة هي (وألعاب القوى والسباحة والسلة والسهام والبولينج والفروسية وقفز الحواجز والقدرة والتحمل والجولف والجمباز وكرة اليد والكاراتيه والجودو والتايكوندو والرماية وتنس الطاولة ورفع الأثقال بالإضافة إلى ألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة، (كرة القدم والمصارعة والملاكمة وألعاب القوى). استعدادات جيدة والأمل معقود على ألعاب القوى والفروسية أنهت المنتخبات السعودية كافة استعداداتها لخوض غمار الدورة وتحقيق آمال وطموحات السعوديين بتحسين الأوضاع على مستوى الميداليات الذهبية ورفع سقف الميدالية العام لما يتوازى مع الاهتمام من قبل الحكومة الرشيدة والمسئولين عن الرياضة بالمملكة العربية السعودية وعلى رأسهم الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، والذي حفز الرياضيين السعوديين بعدد من الحوافز المادية والمعنوية على أمل تحقيق الذهب والمنافسة في هذه الدورة، وتتطلع المنتخبات السعودية إلى تحسين الصورة الباهتة التي ظهرت بها بدورة الألعاب الخليجية التي أقيمت بالبحرين ألعاب القوى والفروسية فرسا الرهان تحمل لعبتا ألعاب القوى والفروسية الآمال لتعزيز حظوظ المنتخبات السعودية في الصراع الكبير للخروج بأكبر عدد من الميداليات الذهبية، بعد مشاركات سابقة كتب لها النجاح وساهمت في رفع اسم المملكة عالياً، وتعتبر الفروسية من الرياضات التي تحظى باهتمام كبير في السعودية ويعول عليها كثيراً لفرض سيطرتها على كافة المنافسات والخروج بنصيب الأسد، كما حدث في الدورة السابقة التي حقق خلالها فرسان السعودية في قفز الحواجز ذهبية الفرق والمراكز الثلاثة الأولى على مستوى الفردي. يضم المنتخب السعودي فرسانا أكفاء؛ أمثال: الأمير عبدالله بن متعب وعبدالله الشربتلي وخالد العيد. وتبقى أم الألعاب هي العلامة الفارقة في المشاركات السعودية رغم تراجع مستواها في الآونة الأخيرة وتحقيقها نتائج دون الطموحات في دورة الألعاب الخليجية والبطولة العربية السابعة عشرة في الإمارات، ولكن تبقى الآمال معقودة عليها لتحقيق نتائج مميزة لوجود عدد من العدائين الجيدين؛ أبرزهم محمد الخويلدي وحسين السبع. وستكون الألعاب الجماعية تحت المجهر وأبرزها منتخب كرة اليد الذي يستعد لمنافسات التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، فيما سيشارك منتخب كرة القدم بمنتخب أولمبي إضافة إلى منتخب الطائرة الذي سيخلو من عناصر الخبرة عدا خليل حجي، ويعول السعوديون أيضاً على بعض الألعاب منها الأثقال والرماية والسباحة لتسجيل حضور قوي وانتزاع ميداليات ترفع الرقم السعودي من الميداليات. تاريخ المشاركات السعودية شاركت السعودية في 9 دورات عربية حتى الآن، فبعد أن غابت عن الدورة الأولى التي أقيمت في الإسكندرية عام 1953، شاركت في الثانية في بيروت 1957، ولكن النتائج كانت سلبية حيث لم تحقق أي ميدالية، وتكرر سيناريو الحضور الشرفي في الدورة الثالثة التي استضافتها الدارالبيضاء عام 1961 من دون تحقيق أي نتيجة إيجابية. فيما غابت عن الدورة الرابعة التي أقيمت بالقاهرة عام 1965، لتبدأ بعدها رحلة الحصاد وتحديدا في الدورة الخامسة بدمشق عام 1976 حيث حققت 26 ميدالية (3 ذهبيات و4 فضيات و19 برونزية). وفي الدورة السادسة بالرباط عام 1985 تراجعت النتائج قياساً بالدورة السابقة بتحقيقها 13 ميدالية (7 ذهبيات و6 برونزيات). وفي الدورة السابعة بدمشق عام 1992 حققت السعودية 23 ميدالية (5 ذهبيات و12 فضية و6 برونزيات)، أما في الدورة الثامنة ببيروت عام 1997 فارتفع عدد الميداليات إلى 38 (6 ذهبيات و10 فضيات و22 برونزية). في الدورة التاسعة بعمان عام 1999 نجحت السعودية في حصد 49 ميدالية (15 ذهبية و16 فضية و18 برونزية). وتعتبر المشاركة في الجزائر عام 2004 الأبرز لها حتى الآن حيث حققت 54 ميدالية (16 ذهبية و19 فضية و19 برونزية) واحتلت المركز السادس في الترتيب العام، علما بأنها شاركت في 13 لعبة فقط. في الدورة الأخيرة التي أقيمت بالقاهرة عام 2007 وشاركت خلالها ب33 لعبة فحققت 47 ميدالية (9 ذهبيات و19 فضية و19 برونزية). وبلغ مجموع الميداليات السعودية في الدورات التسع 210 ميداليات.