ازدادت أهمية الرحلات البرية أكثر من ذي قبل مع معرفة إحداثيات المناطق المشهورة بكل دقة عن طريق أجهزة الجي بي اس العالمية التي وفرت الكثير من عناء البحث والتقصي، فكانت نقطة البداية للكثير من الأنشطة التي يمتلكها المواطن أينما حل، سواء بتخطيط رحلته ومعرفة الأماكن التي ينوي زيارتها مسبقاً وتخزينها على أجهزة الجارمن أو البحث عن الأماكن المتوفرة في ميزة البحث في الأجهزة، والذهاب إلى الموقع دون عناء ودون فقدان المزيد من الوقت والمال. وكانت شركة دار موجة السباقة قد طرحت خرائط برية تحتوي على بيانات صحراوية دقيقة حتى وصلت اليوم إلى تغطية حوالي 90% من مساحة المملكة الكلية، حيث كانت فكرة إنشاء خرائط للبر في البداية منذ عشر سنين تقريباً عندما طورت شركة جارمن أجهزة تحتوي على خرائط للمدن وبذاكرة صغيرة لا تكفي حجم البيانات التي تحتويها المملكة بشعابها ووديانها وجبالها. لذلك بدأت الفكرة بإنشاء خريطة ببيانات محدودة لاقت نجاحاً منقطع النظير عند مستخدمي الأجهزة. فازداد الحرص على اقتناء تلك الأجهزة خوفاً من الضياع في غياهب الصحراء ورغبة المستخدم في تنظيم رحلته والتواعد مع أصدقاء عن طريق توحيد الإحداثيات لمكان واحد دون التكلف بالبحث عن منطقة قد تستغرق المزيد من الوقت دون فائدة. وتشكل خرائط دار موجة نقلة نوعية كبيرة تستحق الاهتمام، نظراً للخدمة الكبيرة التي توفرها، فهي تعرض الطرق السريعة والفرعية للمدن والطرق الصحراوية غير المعبدة المؤدية للفيضات والدحول والشعاب كما تظهر رسوم بيانية لحدود المنطقة الجغرافية. وفي المقابل أنشأت دار موجة خرائط برية ثلاثية الأبعاد تظهر الجبال والوديان والمناطق الصحراوية بشكل أقرب إلى الواقع، وهو ما دفع لتطويرها على الأجهزة الداعمة لهذه الميزة التي شدد على أهميتها المدير التنفيذي للشركة السيد فراس القاسم وعبر عن ارتياحه من إنتاج دار موجة لتلك الخرائط الرقمية التي تدعم أجهزة جارمن وما تلتها من خطوة مهمة في اللحاق بركب التقنية الحديثة. ومنذ فترة ليست بالقصيرة تم إنشاء قسم الخرائط الرقمية واستقدام العديد من الفنيين المحترفين بنظم المعلومات الجغرافية وجني ثمارها بإصدار خريطة رقمية ثلاثية الأبعاد للصحراء السعودية وعرض الجبال والوديان كما هي في الواقع على أجهزة الجي بي اس. وليس هذا فحسب بل طور القسم شكل الخرائط المعروفة في السابق ومنحها رونقاً وشكلاً جديداً من الإبداع والتطوير.