يستعد الروس لانتخاب برلمانهم الجديد اليوم الأحد بعد حملة انتخابية هيمن عليها حزب روسيا الموحدة الحاكم واتسمت بضغوط غير مسبوقة. ويعتبر حزب رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين «روسيا الموحدة» الذي يتصدر الرئيس ديمتري مدفيديف لائحته، الاوفر حظا للفوز في الانتخابات التشريعية رغم أن الاقتراع يمكن أن يكشف عن مؤشرات تراجع السلطة التي يمثلها العميل السابق لجهاز الاستخبارات الروسية كي.جي.بي. وقد منع أي نشاط انتخابي يوم السبت الذي سمي «يوم الصمت الانتخابي»، فيما دعا الرئيس مدفيديف الجمعة الناخبين الذين ناهز عددهم 110 ملايين، الى «حسن الاختيار» لانتخاب 450 نائبا في مجلس الدوما (النواب). وقال مدفيديف في رسالة الى الامة «انا على ثقة من اننا نستطيع معا أن نجعل من روسيا بلدا حديثا فعليا، وينعم بتطور واسع ومن الممتع العيش فيه، لذلك أحسنوا الاختيار في الرابع من كانون الأول/ديسمبر»، مشيرًا إلى أن البلاد لا تحتاج إلى برلمان «تمزقه التناقضات». وطلب بوتين من جهته من الناخبين تجاهل دعوات المعارضة المتطرفة إلى مقاطعة الانتخابات، مشيرا إلى أنها تنتهج «سياسة الأسوأ». وقد تراجعت شعبية حزب روسيا الموحدة الحاكم ولن يستطيع كما تفيد استطلاعات الرأي الاحتفاظ بأكثرية الثلثين الساحقة في مجلس الدوما التي تتيح له تعديل الدستور عند الضرورة.