رئيس تحرير جريدة الجزيرة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،وبعد: أشير إلى ما ورد في جريدتكم الغراء عدد 10456 والصادر يوم الثلاثاء الموافق 21/2/1422ه تحت عنوان «هموم باحثة: ضرورات لتطوير خدمة المكتبات النسائية». وأود أن أتقدم لكم شخصيا ولجريدة الجزيرة وإلى الأخت نوال بنت ناصر بجزيل الشكر على هذا النقد الهادف والبناء والذي آمل أن يساهم في تحسين وتطوير خدمات المعلومات المقدمة للمرأة. وأود التعليق على ذلك بأن مكتبة المركز مكتبة متخصصة، كان الهدف الأول من إنشائها خدمة جمهور الباحثين المتخصصين في مجال اهتمامات المركز، ولكن، مع تنامي مجموعات أوعية المعلومات المختلفة بها، والانتهاء من إعدادها فنياً، فقد رؤي أن تقدم خدماتها لأفراد المجتمع كافة، وقد نتج عن ذلك تزايد في عدد المستفيدين من خدماتها، سواء من يتردد على مقر المركز، أو ممن يستفيد من خدماته عن بعد، وعددهم لايقل فعلياً عن الباحثين المترددين على المركز، حيث تصل إلى المركز يومياً عشرات الاستفسارات والطلبات من داخل المملكة وخارجها. وقد حاول المركز جاهدا تحسين هذه الخدمة وتطويرها، من خلال زيادةعدد الموظفين، والتجهيزات الآلية المناسبة، والمركز بصدد وضع حلول جذرية لمشاكل التصوير وخدمة إيصال الوثائق، حيث إن المكتبة تتبع نظاما آلياً لاسترجاع تلك الوثائق، وقدرة هذا النظام محددة بعدد معين منها، وهذا ما يجعل الانتظار يطول في أوقات الذروة. ويجري الآن عمل وتعديل البرامج الخاصة بالاسترجاع من أجل زيادة عدد الوثائق التي يمكن استرجاعها. كما أود أن أشير هنا إلى أن المركز وحلا لإشكالية الانتظار الطويل أو بالنسبة لمن لا تساعدهم ظروفهم على الاتصال المباشر بالمركز، فقد بدأ بتقديم خدمة جديدة من خلال التعاقد مع إحدى الشركات الخاصة لتوصيل الوثائق من الباب إلى الباب وفي زمن قصير مقابل مبلغ رمزي، وقد لقيت هذه الخدمة إقبالا متزايدا وبخاصة من المستفيدين من خدمات المركز ممن هم خارج مدينة الرياض، أو من الأخوات الباحثات. أخيراً أكرر الشكر والتقدير للجميع، وسيعمل المركز على وضع الحلول المناسبة لهذا الأمر مع الترحيب بأي نقد هادف وبنَّاء يساعدنا في الرقي بمستوى الخدمات. صالح الخريجي مدير الإدارة العامة للمعلومات مركز الملك فهد للبحوث والدراسات الإسلامية