تحية طيبة وبعد اشارة الى ما نشر بجريدتكم الغراء يوم الاحد 2/8/1421ه تحت عنوان ما دور هيئة المواصفات اذاً؟ بقلم ناصر بن عبدالعزيز الرابح,, وتساؤل الكاتب عن دور الهيئة هل هو توجيه التحذير فقط للمستهلك عند القيام بشراء الاطارات ام ماذا؟ اود في البداية الاحاطة ان الهيئة لا تكتفي بالتحذير كما يشير الكاتب ولكنها في الاساس تقوم بوضع المواصفات القياسية التي يتقرر على اساسها السماح بدخول الاطارات ومن ثم فان الجهات الرقابية تتزود بالوسيلة التي تمكنها من الحكم في فسح الاطارات من عدمه وكذلك مدى ملاءمتها لأجواء ومتطلبات المملكة على اساس علمي سليم. وفيما يختص بالاطارات على وجه الخصوص فان الهيئة لم تكتف بوضع المواصفات القياسية السعودية للاطارات التي تزيد على 8 ثمانية مواصفات، حيث تم ادراج هذه السلعة في برنامج شهادة المطابقة الدولي في بلد المنشأ ICCP نظرا لتعلقها بصحة وسلامة المستهلك والمطبق بالتعاون مع وزارة التجارة ويتم فيه التأكد من مطابقة الاطارات لمتطلبات المملكة اثناء الانتاج وقبل الانتاج وقبل الشحن لموانئ المملكة. ومن المهم ان نشير في هذا السياق الى ان المواصفة القياسية السعودية رقم 1066/1995م تتضمن عدة بنود من اهمها الا تزيد الفترة من تاريخ الانتاج الى تاريخ البيع للمستهلك عن 24 شهرا بالنسبة لاطارات سيارات الركوب والحافلات والشاحنات الخفيفة و 30 شهرا للشاحنات الثقيلة وان يقوم البائع الوكيل الموزع باعطاء المستهلك وثيقة ضمان للاطار او الاطارات على الا تقل مدة سريانها عن ستة اشهر من تاريخ البيع، كما يجب على جميع الوكالات المستوردة ضرورة طبع الملصقات بحجم كبير يوضح التعليمات الخاصة بذلك ويتم توزيعها على التجار والمحلات التي تتعامل في الاطارات لوضعها بصفة دائمة في اماكن يسهل الاطلاع عليها عند الشراء والتركيب من قبل المواطنين. اما فيما يختص بما تصدره الهيئة من ارشادات توعوية تحدد فيها الاطارالمناسب والاشتراطات الفنية اللازمة فان هذه المهمة لا تتعلق بالمستهلك فقط بل ان الجهات الرقابية ووكلاء الاطارات والتجار ايضا لهم دورهم في هذا المضمار ويبقى على المستهلك فقط مهمة التأكد من صلاحية الاطار للاستهلاك فقط وهو امر واضح في الارشادات التي سبق ان نشرتها الهيئة في جريدتكم الغراء وتناولها الكاتب في تعليقه المشار اليه. ومن الجدير بالذكر في هذا الصدد انه يجب على المستهلكين ضرورة الرجوع الى كتيب السيارة للتعرف على نوعية الاطارات المناسبة من خلال عناصر السرعة والحمل ودرجة الحرارة. اما فيما يختص بكتابة الرموز باللغة العربية على الاطارات فان تنفيذه في غاية الصعوبة لضآلة مانستورده بالنسبة لانتاج المصانع العالمية الضخمة ولكن التعريب يعتبر من اهداف الاجهزة المعنية في المملكة، ويجب على الكاتب ان يعرف ان هذه المشكلة صعبة الحل سواء بالنسبة للاطارات او اي سلعة اخرى تنتج في بلاد اجنبية لا تعرف اللغة العربية، هذا وقد وضعت الهيئة خطة للتعريب بدأت بالسلع الغذائية ومن المؤمل ايجاد الحلول الملائمة التي لا تؤدي الى الاخلال بالسوق سواء بالنسبة للإطارات او غيرها من السلع. وفي الختام فانني آمل نشر هذا الرد التزاما بحق الرد من ناحية، وحتى لا يترك المقال المنشور انطباعات غير صحيحة لدى المواطن الكريم، وحتى ندعم ثقته في اجهزته الوطنية التي وظفتها القيادة الرشيدة لخدمته والحفاظ على صحته وسلامته. وتفضلوا سعادتكم بقبول اطيب تحياتي مدير عام العلاقات العامة والإعلام سليمان بن محمد الثنيان