الأوفياء.. حينما يوثق فيهم بإدارة شأن الناس خاصتهم وعامتهم.. يثمنون حاجات الوطن ليصنعوا جيلا مخلصا لدينه ووطنه على حد سواء..ولا تأتي هذه النظرة الفاحصة إلا بعد أن يأتي من يتصفح ورقات التخطيط السليم ويرسم كينونة المجد على خطى نوايا التأسيس الأبوي الصادق من مؤسس بلادنا- طيب الله ثراه-.. وأحسن مثوبته.. إنه عبدالعزيز.. رحمه الله.. والخرج بلد عظيم أورثت الرجال والعلماء والمتعلمين الصادقين.. فهي بوابة الرياض الجنوبية ومرفأها ومدفأها في حزات البرد القارس.. ويكفيها فخرا تميزها بالنخيل المثمر المميز.. وهي ذاتها من تحتوي (اللبن السائغ شرابه) على إطلالة العيون الجارية في عصرنة الزمن الجميل حتى جفت مياهها..أعادها الله بخير وبركة.. واللبن كما يقول الحكماء إذا أهديت إياه ممن يمتلكون جذوته فإنهم من أسر خير وبركة.. فكم من الألبان شربت من الخرج.. وحينما تصل الخرج تجد خزان المياه يرحب بك كدلالة نفسية على الأصالة والكرم.. فالماء هو حياة البشر.. وروحهم السامية.. ثم تغوص في الدخول إلى تلك المحافظة الكريمة بأهلها الكرام فيشمخ في سهلها قصر مشيد تاريخي سكن فيه مؤسس البلاد طيب الله ثراه.. سمي بقصر الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله.. أحسن أمير الرياض ونائبه- يحفظهما الله- ومحافظ الخرج بالحفاظ على كينونته الشامخة.. فأصبح مزاراً للأجيال لتسليحهم بشموخ الزمن المكافح.. الخرج.. هو الوادي الذي لا منفذ له وهو الخراج أو الخرج بكسر الخاء الذي يصدر منه الخيرات من بطن الأرض كعيون الماء الجارية واللبن والتمر وهذه هي حال الخرج..وهي منزل (لقيس) منذ ذلك العصر.. هنا.. ضمّت الخرج جامعة الأمير سلمان بن عبد العزيز كمفخرة للتاريخ وريادة علم ومجد يؤصل للأجيال.. كوفاء من سمو المحافظ وأهلها.. إلى أمير تذكت نقاط التاريخ عن عرض سيرته الضخمة.. فأصر محافظ الخرج إلا أن تكون معقل الأجيال شباباً وفتيات بتسمية الجامعة بهذا الاسم مرتبطاً تخرجهم ومستقبلهم الزاهر الواعد للوطن وهم يحملون شهادة العلم والمعرفة يعلوها اسم اغلى سلك دراسي يقبلهم على الحياة العملية في هذا الوطن الخير.. جامعة الأمير سلمان في محافظة الخرج.. سمو يعلو الكلمة.. وخطوة لا يمكن وصفها.. إنه الوفاء من أهل الوفاء حينما أدرجت وتشرفت بهذا الاسم كدلالة لأجيال الوطن من هو سلمان.. وهي شخصية اعتبارية لها وزنها في التاريخ..على المستوى المحلي والدولي.. وهو من علم الأجيال صنع الوفاء للأخ والكبير والصغير وحب الناس والإخلاص لله أولا ومن ثم الوطن.. إنه سلمان.. فشكر محافظ الخرج على الرغبة في تأطير هذا الاسم لرجل يستحق منا الوفاء.. الخرج.. يتبع لها ما يزيد على عشرين مركزا وهي مصدر مهم في الزراعة للتصدير إلى الرياض.. وتحتوي على آلاف المزارع المتنوعة..وقد أحسن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز محافظ الخرج في إدارة دفتها فجعل من الخرج أنموذجاً في التخطيط الإداري والعمل الجاد.. فبدأت الخرج تغيّر النمط السائد في البيروقراطية التي تصيب كثيرا من القطاعات إلى تغير التعثرات والتسويفات.. فأميرها عبدالرحمن محّص النظرة المستقبلية بمتابعة المسؤولين والركض وراءهم كل يوم كي يحقق معهم الخدمة المميزة للمواطن وفق حرص والدنا الملك عبدالله يحفظه الله وحكومتنا المميزة.. الأمير عبدالرحمن محافظ الخرج.. أعرفه منذ سنوات خلوق ودمث ويحب الصدق وكريم الطباع.. إذا أتيته في أمرثق أنك لن تخرج إلا مرتاح البال ومسرور الخاطر.. صادق وأمين.. حول الخرج إلى متنفس متميز لأهل الخرج ومن حولها..طرقات متميزة.. وأسواق ومساجد تسمو في سماء الخرج.. رقي في الخدمات.. وحدائق وفنادق وشقق مفروشة متميزة.. قطاعات حكومية وأهلية.. ومدارس وكليات وخدمات صحية ومطاعم.. كبرت الخرج وكبر معها طموح محافظها الأمير عبدالرحمن ورفاقه الكرام.. تحتضن أكبر مشاريع الألبان في العالم العربي.. إنها صنع الرجال.. ومزارع غناء بالتمور.. الأمير عبدالرحمن بن ناصر- حفظه الله-.. أوجد كوكبة تعمل معه ليل نهار في كل المجالات بدءا من وكيل المحافظ الأستاذ مساعد السالم الخلوق طباعا والمخلص أداء.. والأمين الصدوق الأستاذ حسن بن حمران تجلت في روحه الإخلاص ليل نهار تاركا خلفه ترف الحياة ولذة الوقت.. يجاهد الوقت والبعد.. مكافح بدرجة امتياز.. إنه تلمذة عبد الرحمن صنيع الإخلاص.. الخرج.. أن يأتيها مثل عبدالرحمن بن ناصر.. وهو يسوق العمل ويطوع الصعاب لا بد وأن تتميز الخرج وتكبر أجنحتها لتحلق في سماء التاريخ وتذكرها صفحات المجد في العلم والصحة والزراعة والاقتصاد وغيرها.. تحت مظلة سلمان وسطام.. شموخ الريادة والأصالة والوفاء.. هنيئا للخرج بجامعة سلمان العطاء..وهنيئا للخرج بعبد الرحمن الوفاء..