تنظم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات بالتعاون مع مركز دراسات الأديان التوحيدية بجامعة دوشيشا في طوكيو باليابان مؤتمراً دولياً بعنوان: (صناعة السلام بلغة الحوار) خلال الفترة من 23 إلى 24 من ذي الحجة 1432ه في العاصمة اليابانية طوكيو بمقر المعهد العربي الإسلامي التابع للجامعة. ورفع مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة لموافقتها على تنظيم هذا المؤتمر بما يجسد مدى الاهتمام والدعم الذي يلقاه التعليم بقطاعيه العام والعالي من القيادة الرشيدة وسعيها الدائم لرفعة التعليم ودعمه غير المحدود بكل الإمكانات والتجهيزات البشرية والمادية. وقال: إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود هو قائد مبادرات الحوار بين أتباع الأديان والحضارات وهو الداعم والمبادر دوماً في هذا المجال الحيوي.. وأوضح أن تنظيم الجامعة للمؤتمر يأتي إضافة لسلسلة الفعاليات العلمية التي تسعى لتحقيق الاستفادة المطلوبة من هذا المؤتمر الدولي الكبير وتحقيق أهدافه المنشودة الرامية إلى تفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين في الحوار. وبين معاليه أن هذا اللقاء يهدف إلى تبيان أهمية الحوار في بناء العلاقات الإنسانية، ودعوة الدين الإسلامي الحنيف إلى السلام، وبناؤه على أسس متينة, وقيم عادلة، وإبراز جهود بلد الإنسانية في تحقيق هذا المطلب العالمي، وبيان أثر مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الديانات في تحقيق السلم العالمي، وأهمية الحوار ودوره في صناعة السلام، وأهم الأسس الحوارية, والأساليب الناجحة للوصول إلى الصناعة السلمية، إضافة إلى ذكر أهم المعوقات, وأبرز العقبات وأثر الحوار في تجاوزها. من جانب آخر صرح الأستاذ الدكتور عبدالمحسن بن محمد السميح عميد مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات بأن محاور المؤتمر تنتظم في ستة محاور، الأول: يتناول أهمية الحوار: مبادرة الملك عبدالله في الحوار بين أتباع الأديان والحضارات، والمحور الثاني فيتعلق بمفهوم السلام, وأهميته والمفاهيم المرتبطة به، والموقف الشرعي من السلام، والأهداف والوسائل والتطبيقات العصرية للسلام، وأثره في بناء العلاقات الإنسانية. ويتناول المحور الثالث جهود المملكة العربية السعودية واليابان في صناعة السلام على المستوى المحلي والإقليمي والعربي والإسلامي والدولي. ويتناول المحور الرابع دور القيم المشتركة بين اليابان والمملكة العربية السعودية في صناعة السلام، تلك القيم الإنسانية والحضارية؛ ويتناول المحور الخامس تقديم مقترح الحضارة الإسلامية والحضارة اليابانية لصناعة السلام بلغة الحوار؛ ويتناول المحور السادس مستقبل صناعة السلام بلغة الحوار: رؤية سعودية وأخرى يابانية. وسيقام المؤتمر برعاية مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في العاصمة اليابانية طوكيو، ويشارك فيه العديد من الجهات ذات العلاقة مثل مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ووزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ووزارة التربية والتعليم كما تشارك بفاعلية سفارة خادم الحرمين الشريفين في اليابان والملحقية الثقافية السعودية في اليابان. كما يشارك مركز دراسات الأديان التوحيدية بجامعة دوشيشا والعديد من الجامعات والمؤسسات والمراكز المتخصصة اليابانية.