استقبل مستشفى د.سليمان الحبيب بالقصيم مريضا تجاوز عمره 90 عاماً بحالة صحية متدهورة بعد إصابته بكسور حادة بالورك حيث مكث في أحد المستشفيات لأكثر من 20 يوماً بدون علاج وذلك في ظل التخوف الذي انتاب الفريق الطبي من علاجه نظراً لتقدم عمره والأمراض المزمنة الأخرى التي كان يعاني منها مثل الضغط والسكر واضطرابات عديدة بالكلى وتركيبه لدعامات وشبكات بالقلب. ذكر ذلك الدكتور طلال الحربي استشاري جراحة العظام واستبدال المفاصل بمستشفى د.سليمان الحبيب بالقصيم، وأضاف قائلاً: على الفور تم تشكيل فريق طبي متكامل من استشاريي المستشفى في التخصصات ذات الصلة وبفضل من الله تمت السيطرة على الوضع العام للمريض قبل الخضوع للعملية، موضحاً أن الفريق الطبي كان يسارع الوقت من أجل علاج المشكلة قبل تفاقم الوضع بشكل أكبر إذ أن مرور أكثر من عشرين يوماً على الكسر يهدد حياة المريض وكان من الممكن تعرضه للإصابة بالجلطات نظراً لعدم قدرته على تحريك قدميه. وأشار د. الحربي إلى أن الفريق المعالج تمكن من زراعة مفصل صناعي للورك وتمت الجراحة بتقنية الجرح الصغير بالإضافة إلى استخدام مفصل صناعي من أجود الأنواع لتوفير راحة ومرونة أكبر في حركة المريض، وتابع بقوله: تم وضع المريض تحت الرعاية المركزة لمدة يوم بعد العملية بعدها نقل إلى أجنحة التنويم وهو بحالة ممتازة للغاية وبدأ يتحرك بشكل تدريجي ويخضع لعلاج تأهيلي مكثف من خلال أخصائيي العلاج الطبيعي بالمستشفى. من جانبه قال الدكتور ضرار الزعتري استشاري التخدير بالمستشفى أن أهم عقبة في تلك العملية هو الموازنة بين المشكلات التي يعاني منها المريض وبين التخدير المطلوب حيث اتخذ الفريق المعالج قراراً بتخديره كلياً حتى يمكن السيطرة عليه نظراً لتقدم عمره وحالته الصحية العامة ، وكذلك فإن وجود مشكلات بالقلب وتركيب المريض لدعامات وشبكات بالقلب جعل الأمر معقداً للغاية إضافة إلى حالة القلق والخوف الشديد على حياة المريض ، ولكن بفضل الله وتوفيقه تكللت العملية بنجاح كبير.