عثرت الجهات الأمنية يوم أمس الأحد على الطفلة شهد مهدي حمدي في غرفة للصرف الصحي بجوار منزل عمها بمحافظة الطوال والتي اختفت عن الأنظار ليومين متتاليين بعد أن فاحت رائحة جثتها ووجدها عمها وعدد من أقاربها حيث أبلغوا الجهات الأمنية لتباشر موقع الجثة. وكانت الطفلة شهد التي تبلغ من العمر عامين ونصف العام اختفت عن الأنظار فجأة واستنفرت الجهات الأمنية جميع طاقتها للبحث عنها معممين أوصافها لكل المراكز في المنطقة. وكان مساعد مدير شرطة جازان العميد عبدالله المشيخي ومدير شرطة الطوال النقيب هادي خبراني قد باشرا الموقع برفقة الطبيب الشرعي والأدلة الجنائية، فيما أوضح المتحدث الأمني بشرطة جازان النقيب عبدالله القرني أن الأدلة الجنائية قد قامت برفع البصمات من الموقع، وسيتم معرفة ملابسات القضية قريباً. إلى ذلك، قال والده الطفلة ل (الجزيرة) : نمت عصر ذلك اليوم, ولم أذهب للعب في الملعب, وظننت أن ابنتي كالعادة عند أمها وتذهب لجدتها لكوننا في موقع واحد, وإذا بأمها تسألني عن البنت: شهد لا أراها مع إخوتها عبدالعزيز البالغ من العمر خمس سنوات ونصف, وفاطمة ذات الأربع سنوات, وبعد البحث عنها بعد المغرب في البيوت المجاورة ازداد القلق والخوف, وبدأنا البحث عنها في القرية بعد العشاء. وكان قد عثر في الموقع على ملابس للطفلة شهد, وتم استدعاء الأدلة الجنائية لرفع البصمات وتم حرزها, والتحفظ عليها. وفي ساعة متأخرة من الليل تلقى والدها اتصالا من مواطن يفيد أنه عثر على فتاة بقرية الجرادية تبكي في تمام الساعة الحادية عشر مساء, وتم الانتقال للموقع وحضر شابان أفادا أنهما شاهدا طفلة تبكي, وكأنها تائهة وظنا أنها من الأسرة التي تأتي للزيارة من خارج المنطقة. الجدير بالذكر أن صاحب «البيارة» عم الطفلة كان قد قام بشطف البيارة يوم الخميس الماضي فيما اختفت الطفلة يوم الجمعة، وذكر عمها أنه وفي أثناء البحث وجدوا «البيارة» مقفلة وعليها طوب خرساني «بلوك»، وبعد أن فاحت الرائحة قام بإزالة الطوب الخرساني فوجد جثة الطفلة وعلى الفور أبلغ الجهات المختصة التي باشرت الموقع. وكان الدفاع المدني قد شارك في استخراج الجثة وتم تطويق المنطقة بالكامل.