سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المملكة تستنكر الاعتداء على سفارتها في دمشق وتُحمّل سوريا مسئولية مصالحها موالون للأسد هاجموا بعثات دبلوماسية بالعصي والسكاكين.. والزياني يطالب بمحاسبة المعتدين
أوضح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أنه عند حوالي الساعة السادسة مساء السبت الموافق 16/ 12 /1432ه قامت مجموعة من المتظاهرين بالتجمهر أمام مبنى سفارة المملكة العربية السعودية في دمشق ورشقها بالحجارة, ثم أعقبوا ذلك باقتحام المبنى, ولم تقم القوات السورية بالإجراءات الكفيلة لمنعهم، حيث قاموا بالعبث بمحتويات السفارة والبقاء لفترة إلى أن تدخلت قوات الأمن السورية وأخرجتهم. وإذ تستنكر حكومة المملكة العربية السعودية بشدة هذا الحادث؛ فإنها تحمل السلطات السورية المسؤولية عن أمن وحماية كافة المصالح السعودية ومنسوبيها في سوريا بموجب الاتفاقيات والمعاهدات الدولية. من جهته استنكر معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني بشدة الاعتداءات التي تعرضت لها مساء السبت كل من سفارة المملكة العربية السعودية والسفارة القطرية في العاصمة السورية دمشق وبعثات دبلوماسية أخرى في سوريا من قبل مجموعة من المتظاهرين السوريين. وقال في تصريح صحفي أمس: «إن هذا الاعتداء يمثل انتهاكاً للأعراف الدبلوماسية الدولية المتعلقة بالبعثات الدبلوماسية»، مطالبا السلطات السورية باتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لحماية البعثات الدبلوماسية والعاملين فيها، ومحاسبة المعتدين حتى لا تتكرر مثل هذه الأعمال المرفوضة، حسب ما تقتضيه الاتفاقيات والمعاهدات الدولية. وكانت حشود مسلحة بعصي وسكاكين هاجمت السفارة السعودية في العاصمة السورية دمشق والقنصليتين الفرنسية والتركية في مدينة اللاذقية مساء السبت بعد أن علقت الجامعة العربية عضوية سوريا. وقال سكان: إن مئات الرجال الذين كانوا يرددون هتافات تأييد للرئيس السوري بشار الأسد ضربوا حارسًا واقتحموا مبنى السفارة السعودية في أبو رمانة الذي يبعد ثلاث بنايات عن مكاتب الأسد في واحدة من أكثر المناطق التي تفرض فيها إجراءات أمنية في العاصمة السورية. وقال السكان: إن هجمات مماثلة وقعت في اللاذقية التي تبعد 330 كيلومترا شمالي دمشق على ساحل البحر المتوسط حيث استهدفت حشود غاضبة القنصليتين الفرنسية والتركية. ووقعت هذه الهجمات بعد ساعات من تعليق الجامعة العربية عضوية سوريا لعدم تنفيذها وعدا بوقف قمعها المسلح للمظاهرات المطالبة بالديمقراطية التي بدأت قبل ثمانية أشهر وفتح حوار مع المعارضين. وأكد دبلوماسي رفيع في دمشق وقوع هذه الهجمات. كما نظم حشد مظاهرة مؤيدة للأسد أمام السفارة القطرية في دمشق في وقت سابق من مساء السبت. وترأس قطر الجامعة العربية حاليا.