نشطت حركة بيع وشراء الهدايا في مكةالمكرمة مع توافد نحو 3 ملايين حاج لأداء مناسك الحج حيث يحرص الكثير منهم على جلب الهدايا ولا سيما المرتبطة بالكعبة المشرفة والمسجد الحرام إضافة إلى العطور والملابس ومياه زمزم التي تشكل النصيب الأكبر من المبيعات. ويحرص ضيوف الرحمن على شراء الهدايا التذكارية من مكةالمكرمة وخصوصا في المنطقة المركزية حول الحرم التي عملت متاجرها منذ وقت مبكر على توفير الهدايا المناسبة للحجاج وتتراوح ما بين الهدايا الإلكترونية وهدايا الملابس والسبح وصور الحرمين الشريفين وتسجيلات القرآن الكريم من المسجد الحرام وبعض الحلويات المكية فيما يعد ماء زمزم هو الهدية الأكثر طلبا من قِبل الحجاج. وتعد المجسمات المصنعة من الكريستال التي تجسد الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة من بين الهدايا الثمينة كما يقدم عدد من المحلات ساعات رقمية لأذان الصلوات من مكةالمكرمة وساعات حائطية تتضمن صور الكعبة المشرفة والحرمين الشريفين إضافة إلى بعض الألعاب التي تجسد الصور في مكة. وتحظى الحلويات المكية والمدنية بإقبال من حجاج بيت الله الحرام كما تشمل مشتريات الحجاج الثياب والشُمغ السعودية ومصنوعات الحرفيات السعوديات التي ترتبط ارتباطا وثيقا بأجواء مكة والمشاعر المقدسة على اهتمام الكثير من الحجاج. وتعد مبيعات الذهب في مكة ضمن قائمة الهدايا الأغلى للحجاج مستفيدين من توفر أنواع من المشغولات الذهبية بعضها تم تصنيعه في المملكة بأسماء تجارية اكتسبت صفة الشهرة الدولية إلا أنه من الملاحظ أن ارتفاع أسعار الذهب عما كانت عليه في مواسم الحج الماضية أدى إلى بعض التراجع في مشتريات الحجاج. وتشير تقديرات اقتصادية إلى أن شراء الهدايا من قِبل الحجاج والمعتمرين يستقطع ما بين 10 إلى 17 % من إجمالي ميزانية الحاج أو المعتمر فيما ترتفع هذه النسبة لدى بعض حجاج الدول ذات الدخل المرتفع. وكانت الهيئة العامة للسياحة والآثار قد أطلقت المشروع الوطني لتنمية وتطوير الحِرف والصناعات اليدوية «بارع» الهادف إلى توطين وتشجيع نحو 45 صناعة حرفية بالمملكة بهدف تنمية صناعة الحِرف في المملكة والتي تعد مواسم الحج والعمرة ومواسم الصيف مواسم طلب كبير على مثل هذه المنتجات.