استعدت 30 جهة تمثّل من القطاعين الحكومي والخاص إمكاناتها وطاقاتها البشرية والمادية لتفعيل رؤية إمارة منطقة مكةالمكرمة الهادفة إلى تأكيد أن «الحج عبادة وسلوك حضاري». وأوضح وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنتين التنفيذية والتحضيرية لأعمال الحج الدكتور عبدالعزيز الخضيري ، بأن جميع الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية، وكذلك المؤسسات الأهلية المعنية بخدمة حجاج بيت الله الحرام، عازمون على تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن لضمان أداء الحجاج شعائرهم التعبدية بسكينة وطمأنينة، والارتقاء بجودة تلك الخدمات لتعكس الوجه الحضاري للحج. وأشار الدكتور الخضيري، إلى أن القطاعات المشاركة في الحج بنت لها خبرات تراكمية طويلة من خلال عملها في مواسم الحج الماضية، لافتاً إلى أن «الحج حدث استثنائي في زمانه ومكانه، ولا يشبهه أي تجمع بشري آخر في العالم»، وشدد على أنه «لا يواجه أي بلد في العالم تحدي إدارة حشود تصل إلى قرابة ثلاثة ملايين نسمة يتجمعون في بقعة جغرافية صغيرة، ويلتزمون بمواقيت زمنية محدودة لأداء الشعائر». وأضاف: «أود أن أشير هنا إلى أن جميع العاملين في حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري» التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ، أمير منطقة مكةالمكرمة مؤخرا، أو في الجهات الحكومية والأهلية الأخرى المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن يعملون وفق قاعدة سنها الأمير خالد الفيصل، وهي «إذا كان عملك جيداً في هذا العام، لا تضف عليه شيئاً». وبين وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة، أن وزارة الحج دشنت خدمة ضيوف الرحمن ومساندة حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري» من خلال برنامج الحج منخفض التكلفة، بمشاركة 21 شركة ومؤسسة، لتوفر خدماتها لحجاج الداخل بأسعار تتراوح من 1900 إلى 3900 ريال، تغطي خدمات السكن والنقل والإعاشة وأشار الدكتور عبدالعزيز الخضيري، أن وزارة الشؤون البلدية والقروية واصلت جهودها لتطوير البنية التحتية في مكة والمشاعر، خصوصال في مجال النقل، بعد أن أكملت جاهزيتها لتشغيل قطار المشاعر بطاقته الاستيعابية الكاملة في هذا العام، والمقدرة ب500 ألف حاج بواقع 90 ألف حاج في الساعة، إذ من المقرر أن يخدم حجاج الداخل ودول الخليج، وجزءاً من حجاج البر بمؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية، وكذلك 200 ألف حاج من حجاج مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا. واكد الخضيري بأن هناك أنظمة حازمة وإجراءات صارمة لمنع دخول الحجاج الذين لا يحملون تصاريح نظامية إلى المشاعر المقدسة، مؤكداً في الوقت نفسه ضرورة معاقبة جميع المخالفين سواء للحج من دون تصريح أو غيره من الأنظمة والتعليمات.