تحت عنوان «إنا لفراقك يا سلطان الخير لمحزونون» رثى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز، نائب وزير الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية، والده الفقيد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - الذي ووري الثرى في مقبرة العود أمس. وقال سموه: «في هذا اليوم التاريخي الذي لا يُنسى تودع المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، محمولاً على الأعناق بعد أن صلت عليه جموع المصلين من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو من قادة الدول الخليجية والدول العربية والإسلامية وكبار الشخصيات العربية والإسلامية وأصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب السمو الأمراء وأصحاب السماحة والفضيلة العلماء وأصحاب المعالي الوزراء وقادة القوات المسلحة وجمعٌ غفير من الأعيان والمواطنين الذين تدفقوا بالآلاف إلى جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض، تقدمهم أخوه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأخوه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظهما الله». وأضاف سموه: «ثم تابع الموكب الكبير طريقه إلى مقبرة العود؛ حيث ووري سلطان الخير الثرى إلى جانب المؤسس والده العظيم جلالة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - الذي تعهَّده منذ نعومة أظفاره بتلقي الدروس الدينية التي تعينه على الاستقامة في الأمر كله وعلى البر والتقوى والإحسان، كما أشركه في مجالسه التي تضم الخيرة من الرجال، وقد كان لهذا التوجه البنَّاء، الذي يُضرب به المثل، الأثر الكبير في تكوين شخصيته الفذة التي لازمته طوال حياته الحافلة بجلائل الأعمال والإنجازات والعطاءات المختلفة التي كانت تكبر باستمرار على الصعد كافة وطنياً وعربياً وإسلامياً ودولياً. فأينما يممت تجد سلطان الخير له يد بل أياد بيضاء تستهدف تحقيق الصالح العام لمزيد من اللحمة وتمتين التواصل والتعاون والتكامل ومساعدة الضعيف ورعاية الأرامل والأيتام وإغاثة الملهوف وإعادة البسمة إلى الشفاه». واختتم سمو نائب وزير الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية الرثاء قائلاً: «مَنْ ينظر إلى محياه - رحمه الله - يجده دوماً مبتسماً رغم مسؤولياته العظام، وهو يسلك هذا النهج امتثالاً للقيم الإسلامية.. هذه الكلمات إلمامة عجلى أرثي بها والدي الذي لقي وجه ربه، والذي تذرف من أجله ولأمثاله من العظماء الدموع غزيرة مدرارة.. ولا أقول إلا ما يُرضي رب العزة والجلال: إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن.. وإنا لفراقك يا سلطان الخير لمحزونون. اللهم ارحم والدي سلطان، واكتبه من الشهداء، واجعل منازله في الفردوس الأعلى من الجنة. {إِنَّا لِلّه وَإِنَّا إِلَيْه رَاجِعونَ}».