رحل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود, ولي العهد عن الدنيا, وستظل أعماله الخيرية شاهدة على نبل هذا الرجل وعطائه اللا محدود. ويعد مركز الأمير سلطان لأمراض القلب والكلى في منطقه نجران, من المراكز الشاهدة على عطاء سموه الكبير, حيث أوضح الدكتور عبده بن حسن الزبيدي, مدير مستشفى الملك خالد بنجران أن المركز افتتح في عام 1422 هجرية برعاية كريمة من سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله, والذي تبرع فيه بأجهزة متطورة وحديثة لمرضى القلب والكلى في المركز، حيث يقدّم المركز 12 غرفة عناية فائقة لمرضى القلب و18 غرفة تنويم لمرضى القلب, كما يقدّم مركز الكلى 36 وحدة غسيل كلى ويراجع مركز الكلى شهرياً ما يقارب 1195 حالة . وأردف الزبيدي أن تكفل سموه بأجهزه هذا المركز ودعمه ساهم في تخفيف الكثير من آلام المرضى والمراجعين, وأن هذا المركز يعتبر شاهداً على أعماله الخيرية - رحمه الله- والتي وصلت لجميع طبقات المجتمع في هذا الوطن المعطاء. هذا وقد أبدى عددٌ من المرضى حزنهم الشديد على رحيل سموه الكريم, مؤكّدين أنهم فقدوا أباً عطوفاً وحنوناً وأن أياديه البيضاء جعلت الابتسامة تعلو محيّاهم وخفّفت آلامهم المزمنة. هذا والتقت (الجزيرة) مع عدد من المرضى في وحدة الغسيل الكلوي، حيث أبدى المريض عادل عبد الله بالحارث, حزنه الشديد على رحيل سموه, مؤكّداً أنه كان يجرى عمليات الغسيل الكلوي في نجران وفي مركز الأمير سلطان في تبوك, مؤكداً أن أعمال سموه الخيرية ليست مقتصرة على منطقه معينة، بل شملت جميع أنحاء الوطن, بينما أكّد محمد هادي أن رحيل سموه أحزنه كثيراً، موضحاً أن الأجهزة التي تبرع بها سموه, ساهمت في تخفيف الآلام الشديدة التي يعانيها من مرض الفشل الكلوي الحاد. وبيّن عبد الله حسن محمد أن وحدات الغسيل الكلوي ساهمت في تخفيف آلامه. سائلاً المولى أن يرحم سموه وأن يجعل أعماله الخيرية في موازين حسناته.