رفع أهالي وأعيان حفر الباطن باحر التعازي والمواساة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والى سمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز والأسرة المالكة، والشعب السعودي الكريم بوفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب وزير الدفاع والمفتش العام.وقال وكيل محافظة حفر الباطن مسلط الزغيبي: أن من المناقب والأعمال الجليلة كبيرة للمؤسسات الخيرية التي نفذها سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز في المملكة وخارجها، مشيراً إلى أن الأمير سلطان بن عبدالعزيز له الكثير من الأعمال الخيرية بمحافظة حفر الباطن، حيث إن وجاهة سموه الكريم أعتقت أكثر من عشرة رقاب من حد السيف بمحافظة حفر الباطن، وقام بإنشاء مركز التأهيل الشامل للمعاقين بقيمة تتجاوز 20 مليون ريال، إضافة إلى بناء مركز للكلى والذي يحمل اسم الأمير سلطان بمستشفى الملك خالد العام بحفر الباطن، والدعم المتواصل السنوي بدعم الجمعية الخيرية بحفر الباطن.وأوضح مدير مركز التأهيل الشامل بحفر الباطن إبراهيم الراضي أن مركز التأهيل الشامل بحفر الباطن والذي تبرع بإنشائه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، وتسليمه إلى وزارة الشئون الاجتماعية، ويُعد إضافة متميزة لمنظومة العلاج والتأهيل بالمملكة بما يتسم به من إمكانات ومواصفات وبما سيتيحه من خدمات متعددة للمستفيدين من أبناء المنطقة، مشيداً بتبرع سمو ولي العهد بإنشاء المركز والذي سيخدم شريحة هامة من المجتمع تحتاج إلى التأهيل والعلاج المتخصص، وبلغت تكلفته أكثر من 20 مليون ريال يستوعب 432 شخصاً من الجنسين بمعدل (216 ذكوراً، 216 إناثاً) ممن يعانون من الإعاقات الشديدة.. مشيرا إلى أنّ مركز التأهيل الشامل في حفر الباطن يضم قسماً للرجال وآخر للنساء يفصل بينهما مبنى الإدارة وكل منهما يضم وحدات للرعاية العلاجية والتأهيل الطبي والتدريب والعلاج الطبيعي وصالات للطعام وصالات رياضية والعيادات والصيدلية وقسم الخاص.من جانبه قال مدير الشئون الصحية بحفر الباطن مطلق الخمعلي: إن مركز الأمير سلطان لعلاج أمراض الكلى بحفر الباطن يعد من أفضل الصروح الطبية من كافة النواحي، إذ تفضل الأمير سلطان بن عبدالعزيز بإهداء إخوانه وأبنائه أهالي حفر الباطن مكرمة غالية وإنسانية تهدف إلى التخفيف عن المرضى معاناتهم، إذ تبرع سموه بإنشاء هذا المركز الطبي وتأثيثه وتجهيزه بالمعدات الطبية اللامة على النفقة الخاصة لسموه بلغت تكلفتها الإجمالية خمسة ملايين ريال، وذلك حرصاً من سموه لدعم مجهودات وزارة الصحة وتطوير الخدمات الصحية بالمحافظة وتفاعلاً من سموه الكريم مع المرضى المصابين بالفشل الكلوي، وقد كان لهذا التبرع السخي أبلغ الأثر وأطيبه في نفوس أهالي المحافظة. وذكر الخمعلي أن مركز الأمير سلطان لعلاج الكلى، يقع على أرض مساحتها 1000م2 ويتكون من صالة استقبال قسم غسيل كلى للرجال 9 أسرة وقسم غسيل كلى للنساء بعدد 9 أسرة وقسم عزل نساء بعدد 3 أسرة وعيادتين طبيتين وغرفة اجتماعات ووحدة لمعالجة المياه وصالة معيشة وغرفتين لتغيير الملابس ويحتوي المركز على 24 جهاز غسيل كلى وسعته 24 سريراً وتأمين سيارة لنقل المرضى المصابين بالفشل الكلوي من المركز ذهاباً وإياباً. وأكد مدير التربية والتعليم بحفر الباطن ناصر العبدالكريم، أن الأمير سلطان زرع بابتسامته المعهودة المحيا في أنفس أفراد الشعب السعودي وكل من يقيم على هذه الأرض الطيبة، وكان سباقًا يرحمه الله في أعمال الخير، ولم تأت تسميته بسلطان الخير من فراغ وإنما من أعماله الجليلة التي وصلت لجميع أفراد الشعب السعودي، وساهم من خلال مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية لدعم جميع الجمعيات الخيرية والمحتاجين والمستضعفين في المملكة وخارجها فأياديه رحمه الله طويلة وكريمة تصل لكل من يطلبها دون النظر من هو، داعيًا الله أن يرحمه ويدخله جناته من الصديقين والشهداء.ويدعو أهالي وأعيان حفر الباطن والمقيمين على أرض الحرمين الشريفين، بأن يرحم والدنا الأمير سلطان وأن يتغمده برحمته ويغسله بالماء والثلج والبرد وينقيه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ويدخله الجنة.