شاركت غرفة الرياض في مؤتمر جمعية سند الخيرية لدعم الأطفال المرضى بالسرطان الذي انعقد بالرياض تحت رعاية صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض بالنيابة يوم الاثنين الماضي ، وبحث المؤتمر عددا من الموضوعات والقضايا المتعلقة بالأطفال مرضى السرطان ودور الجهات المختلفة في تقديم الدعم لهم. وجاءت مشاركة الغرفة في هذا المؤتمر بورقة عمل تحت عنوان «دور الأنظمة التشريعية والجمعيات والمؤسسات الاجتماعية والقطاع الخاص في دعم مرضى سرطان الأطفال» قدمها مدير عام الشئون القانونية بالغرفة المستشار القانوني ماجد الهديان، وقد سلطت الورقة الضوء على هذه القضية عبر أربعة محاور تناولت فيها دور الأنظمة التشريعية في حفظ حقوق الأطفال المرضى، والتعريف بدور كل من الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية والقطاع الخاص في رعاية الأطفال مرضى السرطان، ووسائل بحث سبل تفعيل الشراكة بين الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية والقطاع الخاص لتوفير الاحتياجات والخدمات المطلوبة للأطفال مرضى السرطان. وفي طرحها لمعالجة جوانب القضية أوصت الورقة بإنشاء جهة مرجعية تتولى تفعيل الشراكة بين كل من الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية والقطاع الخاص لتقديم الخدمات بشكل مخطط ومنظم وفقا لواقع الاحتياجات الفعلية للأطفال المرضى بالسرطان، كما دعت لتوفير قاعدة بيانات لمرضى سرطان الأطفال بالمملكة تتسم بالدقة وحداثة المعلومات عن الوضع الصحي والاجتماعي للأطفال مرضى السرطان، والعمل على إيجاد موارد مالية غير تقليدية تتميز بالديمومة لكل ما من شأنه ضمان استمرارية تقديم الخدمات العلاجية لأطفال مرضى السرطان، وتكثيف الجهود لإنشاء المزيد من مراكز الفحص المبكر، ومراكز علاج سرطان الأطفال بمختلف مدن المملكة، ومن بينها مراكز متنقلة لسرعة تقديم الرعاية، إضافة إلى العمل على امتداد الرعاية المقدمة للمرضى وذويهم لتكون في جانب منها بمقر إقامتهم ، ومراجعة الأنظمة واللوائح القائمة لكفالة حقوق المرضى من ذوي الأمراض المستعصية، وتقديم ما يلزم لهم من عناية طبية وتأهيلية واجتماعية، وتسهيلات إدارية لهم ولذويهم ، كما دعت الورقة إلى إنشاء السجل العائلي للأسرة السعودية للتعرف على التاريخ المرضي بما يؤدي إلى دقة التشخيص وكفاءة العلاج، وتكثيف برامج الإعلام الصحي للتوعية بأمراض سرطان الأطفال وأهمية الكشف المبكر، وحفز الأفراد والمنشآت للمساهمة في رعاية المرضى لما في ذلك من تأثير إيجابي على نفسية المريض وذويه.