أقيم صباح أمس الاثنين في محافظة عفيف حفل وضع حجر الأساس لمشروع مركز الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، طيب الله ثراه التاريخي وميدان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الذي تقوم بتنفيذه بلدية عفيف، وذلك برعاية المحافظ الأستاذ فيحان بن لبدة، وحضور رئيس البلدية الأستاذ محمد الحربي، وعدد من المسئولين والإعلاميين والأهالي، وتخلل الحفل كلمة رئيس البلدية الذي رحب بالمحافظ والضيوف، وقال فيها: محافظة عفيف , جزء من هذا الوطن الواسع المملكة العربية السعودية , الذي ارتبط بتاريخ الملك عبد العزيز ارتباطاً وثيقاً, وسجلت هذه المحافظة اسمها بسيرته المميزة الحافلة , وبحدث فريد, وخاصية حازت بها قصب السبق عن غيرها من المدن والمحافظات, ونقلة نوعية انطلقت من هذه البقعة التي نقف عليها الآن ,حيث استقل رحمه الله لأول مرة في حياته طائرة (الداكوتا) التي بدأت انطلاق رحلتها الميمونة من هنا من هذا المكان , وحلقت في هذا الفضاء الواسع متجهة إلى مدينة الطائف , وسط ذهول من الحاضرين وتكبيرهم ودعائهم , وكان ذلك في شهر شوال سنة (1364ه ) , وازدانت أجواء محافظتنا بذلك المشهد البهي الرائع , وكان من مرافقيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله, وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن عبد العزيز، حفظه الله، وأضاف في كلته: « إن ذلكم الحدث الفريد في تاريخ المؤسس, والأسبقية المميزة لمحافظتنا, يحتم علينا توثيقه وإبرازه , ويوجب علينا إظهاره بصورة كبيرة, ونجليه بشكل واضح , وفق آليات متنوعة , وصور متعددة , وطرق علمية , ومنهجية فريدة , تجمع بين الأصالة , واستغلال التقنيات الحديثة , والوسائل المعاصرة , والاستعانة بذوي الخبرة, فكانت فكرة إنشاء المركز التاريخي للمؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، رحمه الله, حتى يتعرف هذا الجيل, والأجيال المتتابعة على هذا الحدث البارز والمميز, مما يعزز روح الانتماء الوطني في نفوسهم , ويحافظ على التاريخ العريق لهذه المحافظة الغالية، وإنني أدعو الجميع أفرادا ومؤسسات إلى العناية بهذا المركز , والتعاون معه باعتباره مشروعاً وطنياً , يهم كل مواطن في المملكة عامة , وفي محافظة عفيف خاصة , فدعم هذا المركز من كافة جوانبه , وفي سائر المجالات , من أهم عوامل نجاحه وتحقيق أهدافه الوطنية المرجوة بإذن الله تعالى»، بعد ذلك ألقيت كلمة الأهلي ألقاها نيابة عنهم مدير التربية والتعليم ورئيس المجلس البلدي الأستاذ ملفي العتيبي، قال فيها: بدأت بلدية عفيف في تحديد معالم هذا المشروع والذي يشتمل على منتزه عام ومجسم قصر المصمك ومجسم طائرة الملك عبد العزيز الداكوتا وهي الطائرة التي استقلها لأول مرة من محافظة عفيف بعد أن أهديت له من الرئيس الأمريكي روزفلت، كما يشتمل على مجسم للوثيقة التي خطها الأمير بندر بن عبد العزيز، بيده موثقاً ركوب الملك عبد العزيز للطائرة ولأول مرة من محافظة عفيف , كما يشتمل المركز التاريخي على سوق شعبي وساحة شعبية لإقامة المهرجانات الترويحية، بالإضافة لميدان الأمير سلمان بن عبد العزيز، ويعد هذا المشروع معلماً حضارياً نفتخر به فالمحافظة ومتنفساً طبيعياً لأبنائها وزوارها، وأضاف: «بهذه المناسبة يسرني أن أتقدم بالشكر لمحافظ عفيف على تفضله بوضع حجر الأساس والشكر موصول للزملاء أعضاء المجلس البلدي في دورته الأولى على إقرار المشروع والشكر الخاص للزميل رئيس بلدية عفيف الأستاذ محمد الحربي، على جهوده في إبراز هذا المعلم الحضاري», بعد ذلك ألقى الأستاذ محمد الرشيد، مدير مشروع قافلة الإعلام السياحي كلمة، أكد أن مشاركة 32 إعلامياً من إعلاميي قافلة الإعلام السياحي التي تنظمها الهيئة العامة للسياحة والآثار وشركائها في وزارة الثقافة والإعلام والقطاع الخاص والتي تزور محافظة عفيف حالياً، في افتتاح هذا المعلم الحضاري هي بلا شك شرفا لكل إعلامي أن يتجول في وطنه ويتعرف على معالمها وتاريخها وحضارتها، ثم ألقيت قصيدتين للشاعرين خالد الروقي، وتركي الغنامي، بعدها قام محافظ عفيف ورئيس البلدية بوضع حجر الأساس للمشروع.