تُسابق القيادة الفلسطينية الزمن من أجل الحصول على نسبة الحسم داخل مجلس الأمن لقبول طلب العضوية لا سيما وأن هناك تأكيداً من ثمانية دول بأنها ستصوت للطلب الفلسطيني لكن هذا العدد غير كاف وبحاجة إلى صوت آخر.. يأتي ذلك في وقت أفادت فيه صحيفة (إينديبيندنت) البريطانية أن الكونغرس الأمريكي أوقف إحالة حوالي 200 مليون دولار إلى السلطة الفلسطينية رداً على نية الفلسطينيين التوجه إلى الأممالمتحدة للمطالبة باعتراف المنظمة الدولية بدولة فلسطينية مستقلة، وكذلك في أعقاب اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس. وهددت الولاياتالمتحدة مراراً باستخدام الفيتو إن استطاعت منظمة التحرير الحصول على غالبية الأصوات في الأممالمتحدة. ويقول سفير منظمة التحرير الفلسطينية لدى الأممالمتحدة رياض منصور "إن هذه معركة دبلوماسية، وستستمر الضغوط الهائلة في عواصم البلدان الأعضاء في مجلس الأمن". بدوره قال وزير الخارجية الفلسطيني د. رياض المالكي "العملية ليست سهلة لجهة الحصول على تسعة أصوات لكننا نأمل ذلك"، وتابع المالكي "نبحث عن الصوت التاسع بين البرتغال وكولومبيا والبوسنة، ويضيف المالكي "سوف أسافر للبوسنة قريباً كما سيسافر الرئيس "أبو مازن" أيضاً لكولومبيا والبرتغال. وعن الدول الثمانية التي تم ضمان تصويتها لصالح الطلب الفلسطيني في مجلس الأمن، حددها المالكي بالآتية: روسيا، الصين، الهند، جنوب إفريقيا، البرازيل، لبنان، إضافة إلى نيجيريا والغابون، كما أبلغ رسميا من وزير الخارجية النيجيري ورئيس الغابون. وعقدت لجنة قبول العضوية التابعة لمجلس الأمن الدولي أولى اجتماعاتها، يوم الجمعة، للنظر في طلب الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، وسوف تصدر تقريرها حول الطلب الفلسطيني لعضوية دولة فلسطين في غضون أسبوعين، وفقاً لما ذكره رئيس مجلس الأمن الدولي الجمعة.