اختتمت أول أمس فعاليات المؤتمر العالمي السادس لطب الأسنان الذي تنظمه مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية بالتعاون مع مجمع عيادات د.عبد العزيز العجاجي وبرعاية شركة الاتصالات السعودية رسميًا، حيث أوصت اللجنة العلمية للمؤتمر برئاسة الدكتور عبد العزيز الخنين بالتأكيد على الاستفادة من التقنيات والتطورات الحديثة في زراعة الأسنان من دون جراحة لتكون الطريقة الأساسية، إذ إن هذا الأمر من شأنه رفع جودة الزراعة نفسها ويوفر للمريض راحة عالية مع تقليل الوقت والقضاء على الألم والخوف من عيادات الأسنان. كما أشار رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر إلى أن التوصيات ضمت كذلك الأهمية البالغة لليزر التي لا بد أن تأخذ مكانة عالية في التقنيات الحديثة في طب الأسنان، إذ أصبح يستخدم في الحشوات وسحب العصب وعلاج اللثة من دون تخدير أو جروح تحدث نزيفًا مما سينعكس على راحة المريض ويتم العلاج بشكل عالي المستوى. وأضاف الدكتور عبد العزيز الخنين قائلاً: كما أوصت اللجنة العلمية بضرورة التمكين لدراسة تلك المقررات العلمية للإسهام في جعل طبيب الأسنان متخصصًا في علاج تلك الأمراض بدقة وسرعة عالية وبدون ألم أو خوف، كما أكّدت اللجنة على أهمية تكثيف هذا النوع من الدراسات والمؤتمرات للعمل على رفع مستوى جودة أداء أطباء الأسنان، مشيرًا إلى أن كل تلك التوصيات لا بد أن تتم بالتزامن مع مشاركة المرضى للأطباء في هذا المجال للخروج بأفضل النتائج ولفاعلية أكبر في العلاج. هذا واختتمت اللجنة العلمية للمؤتمر توصياتها بالتأكيد على أهمية الاستفادة من تطبيق الإجراءات والتطورات الحديثة في مواجهة الخوف والتقليل من الألم الذي يواجه المريض في عيادات الأسنان وذلك من خلال توفير تلك الإمكانات الحديثة مع تطوير قدرات الطبيب التي تجعله ملمًا بالمشكلات التي تسبب الشعور بالخوف، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أهمية علم النفس والتنويم المغناطيسي في توفير بيئة صحية أكثر تمنح المريض راحة نفسية أكبر. من جانب آخر شهدت فعاليات اليوم الرابع والأخير بالمؤتمر عقد أربع ورش عمل تناولت الطرق التطبيقية لاستخدام التقنيات وتطويعها لخدمة مرضى الأسنان، التي كان منها ورشة عمل بعنوان «استخدامات الليزر في طب الأسنان» للدكتورة كاثرين تريلس، إذ تدرب الحضور على كيفية شق اللثة وتجميل الأسنان دون اللجوء إلى الأدوات الجراحية، علاوة على حث أطباء الأسنان وتشجيعهم على استخدام تقنيات الليزر لدقتها وسرعتها العالية والإرشادات الواجب اتباعها للحصول على أفضل النتائج. كما تتابعت ورش عمل المؤتمر، حيث تناولت أيضًا «الطب النفسي وعلاقته بطب الأسنان» للبروفيسور تيم نيوتن. فيما عقدت ورشة عمل بعنوان «التنويم المغناطيسي وطب الأسنان» ألقاها الدكتور جراهام تيمبل الذي تحدث فيها كيفية التغلب على العادات السيئة عند الأطفال. هذا بالإضافة إلى أهمية دور التنويم المغناطيسي في تقليل الألم والقلق والفوبيا أثناء العلاج وشرح مراحله. فيما تناول كلاً من الألماني جوزيف هنتر صهر والفرنسي كريستوف التعريف وطرق العمل بنظام (CAD-CAM SYSTEM) الذي يمثل طفرة في دقة وجودة وسرعة علاج أمراض الأسنان خاصة التلبيسات والتركيبات. وعلى هامش المؤتمر التقينا بالدكتورة ندى الإبراهيم إحدى المشاركات التي قالت: إن محتوى المعلومات المقدم خلال المحاضرات وورش العمل كان جديدًا وشيقًا مما ساعدها في تحصيل الكثير من المعلومات، وأضافت قائلة: بلا شك أنه اختلف كثيرًا عن المؤتمرات الأخرى التي حضرتها من قبل. فيما عبّرت الاختصاصية ختام المرشد المتخصصة في صحة الفم والأسنان أن التنظيم الجيد للمؤتمر والتنفيذ العملي كان أكثر ما أعجبها به مما ساعدها في تحصيل أكبر قدر من المعلومات الحديثة. الجدير بالذكر أنه تم تسجيل أكثر من 1200 طبيب وطبيبة لحضور هذا المؤتمر من المملكة العربية السعودية وعدد من دول الشرق الأوسط.