أكَّد الدكتور أيمن الدسوقي رئيس الهيئة القومية للاستشعار من بعد وعلوم الفضاء ورئيس برنامج الفضاء المصري عدم وجود أي احتمالية لسقوط القمر الصناعي «يوارس» التابع لوكالة ناسا على الأراضي المصرية، فيما تندر مصريون على الإنترنت على واقعة سقوط القمر متمنين سقوطه على تل أبيب كعقاب إلهي لإسرائيل على جرائمها، فيما تمنى آخرون سقوطه على سجن طرة الذي يضم مسئولين بارزين ينتمون للنظام السابق، ليتم الخلاص منهم دون محاكمات وخصوصًا أن محاكماتهم تتم بأدلة ضعيفة قد تدفع ببراءة بعضهم من التهم المنسوبة إليهم. ويبلغ طول القمر 35 قدمًا وعرضه 35 قدمًا وعرضه 15 قدمًا ووزنه 13 ألف طن وتم إرساله مع فريق من رواد الفضاء في عام وخرج من الخدمة عام 2005م بعد إكمال مهمته، وتوقع مسئولون بوكالة «ناسا» دخول «يوارس» المجال الجوى للأرض يوم الجمعة المقبل، وأشاروا إلى أنه سوف ينشطر إلى ما يقرب من 26 قطعة منفصلة يبلغ طول الواحدة منها عشرة أمتار ووزنها 532 كيلوجراما وستتناثر هذه القطع في الفضاء ويحترق معظمها في الغلاف الجوى الخارجي قبيل سقوطها على سطح الأرض، أما التي ستسقط فإنها سترتطم بالأرض على مساحة 800 كيلومتر. وساد خلاف في وقت سابق بين خبراء الفضاء الروس والأمريكان حول مكان سقوط حطام القمر يوارس، حيث توقع الروس سقوط حطامه في منطقة المحيط الهادئ، فيما توقع الأمريكيون سقوطه في المحيط الهندي بين القرن الإفريقي وجزر سيشيل، ويرجح مختصون وبنسبة 70 في المئة، سقوط القمر الاصطناعي في المياه، فيما تكهنت تقارير باحتمال هبوطه في مناطق سكنية مأهولة في كل من أوروبا وشمال وجنوب أمريكا علاوة على آسيا، إلا أن علماء ناسا يرجحون سقوطه على إحدى المناطق النائية غير المأهولة أو في إحدى المحيطات. وأشارت ناسا إلى أن المخاطر التي يمثلها سقوط هذه الأجزاء على الأشخاص والممتلكات محدودة للغاية، موضحة أنه منذ بداية عصر الفضاء لم تتوافر تقارير مؤكدة عن حدوث خسائر في الأرواح أو الممتلكات نتيجة دخول أي قمر صناعي الغلاف الجوى للأرض. جدير بالذكر أنه في عام 2001 سقطت بقايا وحطام صاروخ وقمر صناعي تابع لوكالة «مير» الروسية وانشطرت إلى 400 قطعة حديدية صغيرة وسقطت على سطح الأرض دون أي أضرار. وأشارت تقارير إلى أن «ناسا» و»مركز عمليات الفضاء المشتركة»، التابعة للقيادة الأمريكية الإستراتيجية في قاعدة «فاندبيرغ» بكاليفورنيا، ستراقب عن كثب سقوط القمر الاصطناعي، إلا أنه لا يمكنهما تحديد مكان سقوطه بدقة إلا قبيل ساعتين من دخوله الغلاف الجوي للأرض.