اعتمد مجلس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية برنامج النشر العالمي الذي أطلقته عمادة البحث العلمي تحت إشراف اللجنة العليا للقياس والتواصل الدولي بهدف تعزيز المتميز في مجال النشر العلمي بين منسوبي الجامعة، وأبان عميد البحث العلمي وأمين برنامج كراسي البحث الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر، أن مبادرة الجامعة إلى إطلاق هذا البرنامج تأتي من قناعتها بما يمثله النشر العلمي في الأوعية المتقدمة في قواعد البيانات العالمية من أهمية لكونه إحدى أهم آليات إثراء المعرفة العلمية، وتحقيق متطلبات التبادل المعرفي، مشيراً إلى دور قيم التنافسية الدولية في تعزيز مكانة النشر في المجلات العلمية المتقدمة، تبعاً للأثر العالمي للبحوث المتميزة المنشورة في هذه المجلات، والذي يعكسه كم الاستشهادات بما تتضمنه هذه البحوث من قبل الباحثين في مختلف دول العالم. حيث أصبح النشر العلمي المتميز أحد أهم معايير التصنيف الدولي للجامعات. وأبان د.العسكر أن البرنامج الذي حضي بدعم ومؤزرة معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبالخيل له منذ أن كان فكرة يعد استجابة لرؤية الجامعة في مجال البحث العلمي التي عبرت عنها الخطة الإستراتيجية التي اعتمدها مجلس الجامعة بتاريخ 23-10-1430ه، والتي تتطلع فيها الجامعة لان تصبح «رائدة في مجال البحث العلمي محلياً وإقليمياً ودولياً في مجالات اختصاصاتها» وأوضح عميد البحث العلمي وأمين برنامج كراسي البحث أن البرنامج يهدف إلى إشاعة ثقافة التميز في مجال النشر العلمي بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين في الجامعة، وتعزيز قيم الإبداع، والابتكار، والتنافسية بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين من خلال تقديم المكافآت والجوائز للمتميزين في مجال النشر في الأوعية المصنفة عالمياً، بما يدعم جهود الجامعة للمنافسة الدولية في مجال البحث والنشر العلمي، ويحقق رؤيتها لتصبح جامعة دولية، كما يستهدف البرنامج تطوير إمكانات أعضاء هيئة التدريس والباحثين بالجامعة في مجال البحث والنشر العلمي بما ينسجم مع المعايير العالمية في هذا المجال، وتعزيز التعاون الدولي والإفادة من التجارب الدولية الرائدة في هذه المجالات، إلى جانب تطوير مجلات الجامعة لتحقيق متطلبات الإدراج في قواعد النشر العالمية، كذلك الإسهام في الجهود الوطنية والدولية الهادفة إلى تطوير قواعد لتصنيف المجلات العلمية الصادرة باللغة العربية. وأبان د.العسكر أن البرنامج يتكون من خمسة مشروعات تتكامل أهدافها الفرعية وآليات تنفيذها لتحقق أهدافه الرئيسة، وتستمر هذه المشاريع خمس سنوات خلال الأعوام المالية 1433-1434-1438-1439ه، 2012-2016م، بواقع مرحلة من كل مشروع خلال كل عام مالي، وستخضع جميع مشروعات البرنامج للتقويم أثناء وبعد انتهائها.