يترقب عشاق الشعر اليوم حلقة جديدة وساخنة من مسابقة «شاعر الملك»، ستشهد تغيرات كبيرة لخريطة ترتيب المتسابقين الخمسين المتنافسين على التأهل للجولة الثانية، الذين سيكون عددهم 16 متسابقاً موزعين على حلقتي بث تلفزيونيتَيْن. وقد تمكن الشعراء المشاركون في الحلقة الثانية من تحقيق مراكز متقدمة؛ ليؤثروا في خريطة الترتيب، ويصبح من الصعب التنبؤ بمن سيكون ضمن الجولة الثانية من المرحلة النهائية للمسابقة. ويشارك في الحلقة الثالثة كوكبة من الشعراء الشباب، هم كل من: عبدالمحسن عبدالله الشمري، عثمان علي الشهري، عساف نومان التومي، علي رفدة الحبابي، علي شنان الحبابي، عماد أحمد الشريف، عيضة محمد السفياني، فراج فرج السبيعي، فهد حمود السحيمي وإيمان آل منير، وذلك وفق تسلسل أسمائهم هجائياً بين القائمة الخمسين. وستشهد الحلقة حضوراً فنياً وشعرياً؛ إذ سيشارك الفنان القدير عبادي الجوهر، الذي سيفاجئ الجمهور بأغنية وطنية جديدة كما جرت العادة بالنسبة للفنانين المشاركين في مسابقة «شاعر الملك». كما سيشارك الشاعر علي بن حمري ضيفاً آخر؛ ليقتسما وقت البرنامج الذي يفوق الساعتين. وتواصل اللجنة المنظمة للمسابقة تقديم الجوائز النقدية للجمهور مثلما فعلت في حلقتَيْ البث الأولى والثانية، منبهة إلى ضرورة الحضور المبكر للمسرح، وذلك منذ الساعة الثامنة مساء في قاعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز بمدارس الرياض في حي الناصرية. من جهته، أكد رئيس اللجنة المنظمة الشيخ مسعد بن سعود بن سمار أن لجنة التحكيم هي الفيصل في تأهل الشعراء وصولاً إلى اللقب، وأنها لجنة تتمتع بكل الاستقلالية والثقة، وأن ما تعلنه هي نتائج نهائية وغير قابلة للنقاش سوى في المراحل السابقة أو النهائية الحالية. وشدَّد على أن اللجنة العليا للمسابقة وكجهة راعية قد أوليت لجان التحكيم هذه ثقتها الكاملة، ولا تستطيع القدح فيما تتوصل إليه من نتائج. لافتاً إلى أن اللجنة المنظمة لديها كامل الاستعدادات لاستقبال أي شاعر له تظلم أو شكوى والاستماع إليه وتوضيح النقاط المبهمة بالنسبة له. من جهته، سجَّل الناقد الشعري الأكاديمي نايف رشدان إعجابه بأداء الشعراء المتنافسين، وذكر أن المسابقة إضافة لتفردها في شخصيتها، شخصية الملك عبدالله بن عبدالعزيز؛ حيث استطاعت أن تقلب الموازين؛ حيث إن موضوعها الواحد لم يخل بقيمها الفنية، ولم يكن هناك تشابه بين نصوصها، وكل نص فيه قيمه الأدبية والفنية الخاصة. معتبراً ثراء شخصية خادم الحرمين الشريفين انعكست بشكل إيجابي على قصائد الشعراء. ولفت الانتباه إلى أنهم بوصفهم متابعين ومراقبين لأداء المتسابقين يتوقع أن تشهد هذه الجولة تغيرات في ترتيب المتسابقين من حلقة إلى أخرى حتى يتم الانتهاء للشعراء الأفضل للجولة الثانية من المرحلة النهائية. واعتبر رشدان لجنة التحكيم نخبة مميزة تستحق التقدير والاحترام من الجميع، إضافة إلى تميز الشعراء المشاركين الذين يمثلون نخبة من المشهد الشعري الجميل، وأن الشاعرات رغم قلة مشاركتهن إلا أنهن تم اختيارهن بعناية فائقة، بحسب قوله. وتمني استمرار هذه الجهود الطيبة التي تواكب هذه المسابقة، ومستبشراً بنجاح المسابقة في كل الجوانب، سواء من الحضور الجماهيري المتميز وصولاً إلى جهود اللجان المنظمة. معتبراً مَنْ يقف خلف العمل رجالاً مخلصين للوطن يستطيعون السير به إلى النجاح الذي يرفع اسم الملك الغالي عالياً ويكون مفخرة للوطن المواطن. وذكر الناقد نايف رشدان أنهم بوصفهم نقاداً ومتابعين لمستجدات الساحة الأدبية، وخصوصاً الشعرية، يتوقعون أن تفرز المسابقة أسماء شعراء لامعين يكونون إضافة مؤثرة لشعراء السعودية؛ نظراً إلى المستوي الرفيع الذي تتمتع به المسابقة. واعتبر أن الدعم السخي الذي قدمه راعي المسابقة كان له أثر إيجابي في قوة المسابقة ومستوى الشعراء المشاركين فيها، وأن هذه المبادرة فريدة من رجال الأعمال السعوديين. مؤملاً أن تشهد الساحة الأدبية مثل هذه المبادرات الخلاقة.ورأى الناقد الشعري ضرورة تطور هذه المسابقة في نسخ جديدة، بحيث لا تكون بعيدة عن العنوان، بمعنى أن تكون في هذا الموسم شاعر الملك، وأن تكون العام القادم شاعر الوطن، وفيما يليه شاعر الأمة.. قائلاً: «المعنى والسياق الشعري لا يتفردان، بمعنى ألا يتكرر. سيكون لدينا عدد هائل من القصائد التي لن تتكرر؛ فالتنويع بالطرح يثري الساحة ويخدم الوطن». وأضاف: «أعتقد أن قناة المرقاب بالسعودية هي الأولى بالساحة؛ نظراً للإمكانيات المتوافرة والقدرات الإعلامية والثقافية المتميزة فيها، إضافة إلى الحس الفني، وهو سر من أسرار النجاح، والمرقاب تفردت بهذا الجانب». المتنافسون يتحدثون عن المسابقة أكد عدد من الشعراء المتأهلين للمرحلة النهائية من مسابقة «شاعر الملك» والمتنافسين على لقب الفوز بالجائزة الكبرى لشاعر الملك، وهي فلة سكنية ومليون ريال وسيارة، وبقية الجوائز الأخرى تبلغ قيمتها 10 ملايين ريال، إكمال استعداداتهم كافة للمشاركة في الحلقة الجديدة من المرحلة النهائية من المسابقة التي سوف تقام مساء الثلاثاء بقاعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز بالناصرية وسط حضور متواصل من قِبل أصحاب السمو الأمراء والمسؤولين والمثقفين والفنانين والجماهير الغفيرة التي يزداد عددها باطراد وعبر بث تلفزيوني مباشر على شاشات قناة المرقاب الفضائية وروتانا خليجية. وأكد الشعراء بعد إكمال مراحل الاستعدادات والبروفات اللازمة قبل المشاركة أن ال50 شاعراً وشاعرة الذين تأهلوا إلى نهائيات المسابقة، ضمن 10 آلاف شاعر وشاعرة شاركوا في المسابقة منذ بدء انطلاق مراحلها الأولى في جميع مناطق المملكة، يُعتبرون فائزين بقصائدهم الرائعة والمتميزة التي شاركوا بها في العديد من الجوانب في شخصية الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعد عودته إلى أرض الوطن سالماً معافى، وما حققه حفظه الله من إنجازات على المستويات المحلية والعالمية كافة، وتأهلوا من خلالها إلى هذه المرحلة النهاية، ودخلوا في مرحلة الجولة الأخيرة من المسابقة واستلام الجوائز الكبرى التي رصدت من أجلها شركة ابن سمار كل الإمكانيات المالية من أجل هذه الجائزة المعبرة عن الحب والوفاء والإخلاص لحبيب الشعب وقائد النهضة وصانع السلام الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وعبروا جميعاً عن روعة إحساسهم بالوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة من المسابقة، والوقوف أمام جمهور المشاهدين للتعبير عما يكنونه من حب وإخلاص لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. مؤكدين أن الوصول لهذه المرحلة من المسابقة يُعَدّ فوزاً لكل الشعراء. وفي هذا السياق قال الشاعر عبد الله العبيان إنه فخور بوقوفه في منبر يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين، «وأنا بوصفي شاعراً سعودياً يتحتم عليّ المشاركة في مثل هذه المسابقة، ومشاركتي في المسابقة تأتي واجباً وطنياً أولاً ولترجمة مشاعري ومشاعر كل مواطن تجاه وطنه وقيادته».