قالت لي صديقتي الصغيرة والجملية (مشاعل): عندما دخل أخي الصغير إلى المدرسة كان يحب المدرسة ويذهب إليها بنشاط لأن معلم الصف الأول ابتدائي كان رائعاً محبوباً يحب الطلاب ويحبونه، وكان أخي متفوقاً يتعلم بالإضافة إلى القراءة والكتابة والعلوم والرياضيات أشياء كثيرة في السلوك والآداب والأخلاق الرائعة من معلمه، لذلك فقد أنهى هذه السنة بسهولة.. وفي العام الذي يليه لم يكن كذلك، حيث تغيرت حاله وأصبح لديه عدم حب المدرسة والذهاب إليها، وكانت أكبر مشكلة لديه كرهه لحل الواجبات المدرسية ويختلق الأعذار للهروب من حل الواجبات ويضيّع الوقت وفي بعض الأحيان يبكي من التعب.لاحظت أمي ذلك واستشارت إحدى المتخصصات فصارت تعطيه اهتماماً أكثر وثقة بالنفس من خلال تشجيعه إذا أكمل واجبه وتبدي إعجابها بما يفعله من واجبات وتفتخر به بين صديقاتها وأصدقائه عندما يحل واجباته ويذاكر ويتفوق بالدرجات العالية، فصار أخي يحب أن يكمل واجباته فقد قدمت أمي الحلول الجيدة لمشكلته.. ألم أخبركم سابقاً بأن أمي رائعة مثل كل الأمهات؟ لكم التحية. * * * معلومة (اليربوع)... ونحن نسميه (الجربوع)، من الحيوانات القوارض، يعيش في صحاري آسيا وأفريقيا الشمالية، كما يعيش في صحاري وسهول وطننا الغالي، عيناه واسعتان وقدماه الخلفيتان طويلتان تساعداه على الجري بسرعة حتى أنه يستطيع القفز أكثر من مترين ونصف المتر وذيله طويل، يتغذى على البذور والحشائش والأعشاب، وذلك خلال خروجه ليلاً، يسمى باللغة الإنجليزية (جيربو) مأخوذة من العربية.