كلمات فخر ومديح يجب أن تصل إلى من كان لهم دور ريادي ثقافيا وبيئيا في تعميق وتوسيع المعرفة الجغرافية على المستوى الخليجي والعربي لدى المتخصصين وأفراد المجتمع بشكل عام. والجمعية الجغرافية السعودية بجامعة الملك سعود تعتبر منصة حيوية جغرافية اجتماعية تفاعلية، ويظهر ذلك من خلال تعزيزها للتواصل الوطني الجغرافي الذي يشمل جميع المؤسسات التعليمية والمهنية والبحثية والتدريبية داخل المملكة وخارجها ضمن إطار التطوير البيئي الذي يعكس المفاهيم الإسلامية ويعزز الجانب الاجتماعي والإحساس بالانتماء الوطني الحضاري الجغرافي. ومن هذا المنطلق كفانا شرفا أن تكون هذه الجمعية إحدى جمعيات وطننا التي تسعى بإنجازاتها المميزة كدور ايجابي في الارتقاء بالأداء المهني والعلمي لأعضاء الجمعية والمجتمع، وتحقيق تبادل الإنتاج العلمي والاستفادة منه فيما بينهم عبر سلسلة من الأنشطة العلمية والجهود المتواصلة ومن خلال الحركة التي لا تهدأ فيما يتعلق بالتأليف والترجمة للكتب العلمية الجغرافية والتي كان لها إسهام واضح في إثراء المكتبة الجغرافية المحلية والعربية والإقليمية. وتكمن هذه الإسهامات في تسهيل وتوفير الأدوات التي تساعد أعضاء هيئة التدريس وطلاب وطالبات الدراسات العليا داخل المملكة وخارجها بإنشاء معمل لإنتاج الخرائط الآلية مما توفر لهم الجهد والوقت، ولا نغفل أيضاً عن المشاريع العلمية التي تميزت بدمج المعاجم الجغرافية الصادرة عن المملكة ووضعها على برنامج حاسب آلي واحد مما تعطي حرية ومرونة في استعمالها بشكل أفضل وأسرع من ذي قبل، وتساعد هذه الموسوعة المستخدم في الربط بين العديد من المداخل الرئيسية مثل الربط بين المدن والمحافظات والحصول على بيانات محددة داخل نصوص أي مكان، حيث سعت على إنتاج مجموعة من الأفلام العلمية وتسجيل المحاضرات والندوات التي أقامتها الجمعية والجمعيات العمومية. وانطلقت رسالة الجمعية في حرصها على الربط بين الخبرات الوطنية في تخصص الجغرافيا والمؤهلة تأهيلاً جيداً في التعليم والبحث والتدريب في مختلف المجالات الجغرافية وتقنياتها لتساهم في التقدم العلمي بالتعاون مع مؤسسات المجتمعين الوطني والدولي. وتعنى الجمعية بالبحوث، والندوات، وحلقات النقاش، وورش العمل، والمحاضرات العامة، والنشر العلمي، والدورات التدريبية، وتنفيذ المشاريع العلمية المشتركة والاستشارات المتخصصة لخدمة الوطن وتنمية المجتمع. ولا ننسى الجهود الجبارة المتميزة لأعضاء العلاقات العامة والإعلام بالجمعية والدور الفعال الذي ساهم بكل أدواته وتقنياته بتطوير الحركة العلمية الجغرافية الحضارية والاجتماعية في تعميق التواصل بين المواطن ووطنه وتسهيل طرق الإنجاز للمستفيدين سواء كانوا من أصحاب التخصص أو من عامة المجتمع، خاصة فيما يتعلق بثمرة الشراكة الإعلامية المتميزة. [email protected]